حان الوقت لتحديد مصير المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 عن قارة أفريقيا، ثعالب الصحراء في مواجهة أبناء النيل على ملعب مصطفى تشاكر مساء الأحد السابع من يونيه في ولاية البليدة الجزائرية
الفائز في هذه المواجهة سيعيش أبهى أيامه، والخاسر بدون شك سيعيش أياماً تعيسة.
المجموعة جاءت سهلة على الورق للعرب، مصر والجزائر فرصتهما متساوية ومتوازية لعودة أحدهما للعب مع الكبار في كأس العالم، فالجزائر غائبة عن المونديال منذ ثمانينات القرن الماضي، ومصر غائبة منذ بداية التسعينات.، لذا الطموح سيكون واحد.، إلا انهما أهدرا فرصة ثمينة لإعتلاء صدارة المجموعة (بدري بدري) بتعادلين مُحبطين أمام زامبيا في القاهرة ورواندا في كيجالي.، لهذا لا بديل لكلايهما عن تحقيق الفوز يوم الأحد المقبل.
حديثنا اليوم لن يكون عن تكتيك المنتخبين أو أخبارهما قبل المواجهة الساخنة التي ستجمعهما، فقد لخص النجم الجزائري الكبير رابح ماجر كل ما سيحدث في حواره معنا قبل يومين عبر النسخة العربية لموقع Goal.com فقد اعترف ان مصر حظوظها أوفر وأكبر لتحقيق الفوز لأن طموحات الجزائر هي التأهل لكأس الأمم الأفريقية..
وقال أيضاً ان المنتخب المصري سيجد كل ترحاب من الشعب الجزائري في البليدة عكس ما قيل مؤخراً ان الشعب الجزائري سينقض على بعثة المنتخب المصري ويلتهمها.. وهذا رابط المقابلة كاملة أجراها الزميل "صبري السيد":
قبل اللقاء المُرتقب بين الجزائر ومصر، "رابح ماجر" في حوار حصري مع النسخة العربية لـجول. كوم
الملعب الأكثر وطنية في الجزائر
سنركز في حديثنا اليوم على ملعب المباراة المُرتقبة (مصطفى تشاكر) ويبعد عن العاصمة الجزائرية حوالي 50 كيلو متر، وسُميَ بهذا الاسم نسبةً لرمز الجزائر الشهيد مصطفى تشاكر المولود في شهر مارس من عام 1936 بولاية البليدة، وسبق له ممارسة الكرة في نادي الإتحاد الرياضي الإسلامي بالبليدة وهو الاسم الأول لنادي "اتحاد البليدة" الذي كان يُصارع من أجل البقاء ضمن أندية دوري الدرجة الأولى الجزائري هذا الموسم.
ودرس مصطفى تشاكر في المعهد الإسلامي للإرشاد وبعدما انتهت الثورة الجزائرية بأربعة سنوات استشهد تشاكر عام 1959 في منطقة تدعى "جبال الشريعة"، واعتبر رمزاً للولاية ومن ثم تم تسمية الملعب على اسمه.
الملعب المنقذ
يُعتبر الملعب بالنسبة للجزائر هو الملعب المنقذ في إحتضان التظاهرات الكبرى أمثال نهائيات كأس الجمهورية وكأس دوري أبطال العرب ومباريات المنتخب الجزائري الأول، ويُصنفه الإتحاد الجزائري كأحد أفضل الملاعب بعد ملعب 5 جويلية الذي انفقت الحكومة الجزائرية الملايين عليه لكن لم يعد كما كان، ولا يجب نسيان ملعب 19 مايو بعنابة والذي اقيمت عليه مباراة الجزائر ومصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 ووقتها انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 في أكثر المباريات إثارة للجدل.
يتسع ملعب مصطفى تشاكر من 40 إلى 50 ألف متفرج، وكان هذا الملعب شاهداً العام الماضي "2008" على تتويج فريق وفاق سطيف ببطولة كأس دوري أبطال العرب على حساب نادي الوداد البيضاوي، كما استضاف هذا الملعب أخر مباريات المنتخب الجزائري في التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم 2010 أمام نظيره السنغالي وقلب ثعالب الصحراء تأخرهم بهدف لفوز كاسح بثلاثية "ياسين بزاز ورفيق صيفي وعنتر يحي" قبل ان يقلص مامادو سوجو النتيجة في الدقيقة تسعين 3/2.، عامةً الملعب يستضيف موسمياً أكثر من 20 مباراة محلية ودولية.
بخصوص تعريف الموقع، فيعتبره الإتحاد الجزائري من أهم الملاعب الأوليمبية فلديه "تراك" يفصل بين المدرجات وأرضية الملعب.، وعدد المقاعد يُقدر بنحو 45 ألف مقعد.
يذكر ان (نجيلة الملعب) لم يتم تجديدها منذ عام 1998 حسب ما قاله مدير الملعب "محمد خنفير" لصحيفة الشروق الجزائرية.، ورغم ذلك إلا ان رئيس البعثة المصرية أبدى إرتياحه لأرضية الملعب وأشاد بالأماكن المخصصة للجماهير المصرية ورجال الصحافة إضافة لإنشاء المسئولين عن الملعب لغرف تبديل ملابس على مستوىٍ عالمي.
Goal.com