بات كابيللو والمنتخب الإنجليزي حديثا الشارع الرياضي الأوروبي هذه الأيام بسؤال واحد، هل يفعلها كابيللو واضعاً إنجلترا في مصاف العظماء بعد مرور أكثر من 40 عاماً على أخر تتويج عالمي لمهد كرة القدم ..
إنجلترا إستطاعت تحقيق سبع إنتصارات من سبع في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 وكان أخر فوز لهم أمس الأربعاء بسداسية مع الرأفة في مرمى أندورا هذا قبل ان يحقق رفاق وين روني فوزاً أخر كاسحاً على كازاخستان في أستانا برباعية نظيفة.
قدم المنتخب الإنجليزي مباراة قوية للغاية بقيادة نجومه الأفذاذ "بيكهام وروني وجيرارد ولامبارد وجلين جونسون" والأخير حقق لقب أفضل لاعب في المباراة بفضل عرضياته وقدراته الدفاعية والهجومية المتوازية.
لعب فابيو كابيللو في هذه المباراة بتكتيك مُغاير عن الذي بدأ به أمام كازاخستان السبت الماضي فقد لعب بطريقة 4/2/2/2 وشارك ديفيد بيكهام أساسياً كلاعب وسط إرتكازي وأمامه فرانك لامبارد وعلى اليمين والكوت واليسار روني وفي الهجوم كراوتش مهاجم بورتسموث صريحاً.
مع ذلك أفتتح مهرجان الأهداف النجم العائد للتهديف "وين روني" الذي لم يلعب كمهاجم صريح بعد مرور أربعة دقائق فقط حيث إستغلال عرضية الظهير الأيمن "جونسون" ليودعها برأسه في المرمى، هذا قبل ان يُسدد والكوت كرة قوية جداً إرتدت من يد الحارس كولدو.
مرة أخرى تقدم جونسون لأداء الدور الهجومي وبتمريرة عرضية جميلة كاد يصنع الهدف الثاني لليسكوت، وعاد جونسون من جديد ليُمرر عرضية جميلة لوين روني لكن الفتى المانشيستراوي فشل في إيداعها داخل الشباك، وتعرض حارس أندورا "كولدو سيلفا" لإصابة في الرأس ليُعالج ثم يعود ليستقبل الهدف الثاني في الدقيقة 29 بصناعة جلين جونسون وثيو والكوت لتذهب لفرانك لامبـارد الذي سدد بقوة.
رد بيكهام على جونسون وقال له انه ملك العرضيات بتمريرة سحرية ذهبت على رأس ليسكوت في الدقيقة 32 لكن مدافع إيفرتون أخطأ توجيه الكرة.
لكن جونسون وبمساعدة روني رد أبلغ رد في صراع نجوم العرضيات بتقديمه عرضية على طبق من ذهب لروني داخل منطقة الجزاء ليسددها في الشابك مُعلناً الهدف الثالث في الدقيقة 39.، حاول بيكهام إستعادة الكاميرا من جونسون في الدقيقة 41 إثر ركلة حرة مباشرة على طريق (بيكس) لكنه الحارس تفطن لها وأبعدها عن مرماه.، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة الصادمة لأندورا.
أجرى كابيللو بعد بداية الشوط الثاني بدقيقة تغيرين بنزول ديفو بدلاً من روني وأشلي يونج بدلاً من ستيفن جيرارد، لتساعد هذه التغييرات إنجلترا على إضافة ثلاثية جديدة، وجاء الهدف الرابع بتوقيع مهاجم توتنهام هوتسبير "ديفو" في الدقيقة 73 إثر تلقيه عرضية من المُبدع (جونسون)، لم تمر سوىّ دقيقتان فقط ليُضيف ديفو الهدف الثاني له والخامس لإنجلترا بعد ان نجحت أخيراً مساعي بيكهام في إثبات وجوده حيث سدد ركلة حرة مباشرة إرتدت من الحارس لتذهب لديفو سهلة أمام المرمى.، وأحرز مهاجم بورتسموث "بيتر كراوتش" الهدف السادس في الدقيقة 80 لكن ليس بمساعدة الظهير جونسون هذه المرة بل بعد إستغلاله خطأ فادح من الحارس كولدو.
لتصبح هذه أكبر نتيجة يحققها المنتخب الإنجليزي على ملعب الويمبلي الجديد منذ إعادة إفتتاحه عام 2006 قبل ان يُغلق مطلع الألفية الجديد بعد مباراة ألمانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002.
رفع المنتخب الإنجليزي رصيده من النقاط لـ21 نقطة في صدارة المجموعة السادسة بفارق كبير جداً عن اقرب منافسيه (الكرواتي والأوكراني) اللذين لهما فقط 11 نقطة.، ليتأهل المنتخب الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي لنهائيات كأس العالم.
يذكر ان الحكم الهولندي "نيهيوس" قد أدار المباراة التي لم يحضرها عدداً كبيراً من الجماهير حيث حضرها فقط 57 ألف متفرج و800 فقط.