حسم الإكوادور المباراة أمام راقصي التانجو لصالحه بنتيجة 2-0 في مباراة شهدت اضاعة ركلة جزاء للاعب كارلوس تيفيز
واصل منتخب الأرجنتين نتائجه السلبية في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية لمونديال 2010، وذلك بالخسارة أمام مستضيفه منتخب الإكوادور بنتيجة 2-0 في مباراة شهدت ركلة جزاء ضائعة للاعب الأرجنتين كارلوس تيفيز خلال أحداث الشوط الأول الذي انتهى سلبيًا.
المنتخب الأرجنتيني وصل الى مرتفعات الإكوادور بدون نجميه خافيير ماسكيرانو للإيقاف وسيرجيو أجويرو للإصابة، وكان الفريق قد حقق فوز غير مقنع على كولومبيا بنتيجة 1-0 في الجولة الماضية، فيما انتزع الإكوادور فوزًا خارجيًا بنتيجة 2-1 أمام منتخب البيرو متذيل ترتيب المجموعة.
المباراة انطلقت بقوة من جانب الفريقين مما عكس الرغبة الكبيرة لديهما بالفوز وخطف النقاط الثلاثة، وقد اعتمد مارادونا المدير الفني لراقصي التانجو (الأرجنتين) على شكل تكتيكي جديد هو 4-4-2 بدلًا من 3-4-3 الذي لعب به المباريات السابقة ولكن طبقه بأسلوب دفاعي كامل معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة عبر انطلاقات نجميه ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز، فيما تسلح أصحاب الملعب بأسلحة الأرض والجمهور والنتائج الإيجابية السابقة لهم على ملعبهم بالإضافة للدافع الكبير لتحقيق فوز يضعهم داخل بؤرة المنافسة من جديد ولهذا بدأ الإكوادور بضغط هجومي مكثف وقوي مع سيطرة كاملة على وسط الملعب ومنطقة المناورات.
الشوط الأول شهد العديد من الفرص الضائعة لدى الفريقين خاصة المنتخب الأرجنتيني الذي شكلت مرتداته خطرًا دائمًا على مرمى منافسهم، وكانت أخطر تلك الفرص ركلة جزاء احتسبت لصالح المهاجم كارلوس تيفيز والذي سددها بنفسه لكن الحارس الإكوادوري تصدى لها ببراعة كبيرة، لينتهي الشوط الأول الإيجابي تمامًا بالتعادل السلبي.
لم يختلف شكل المباراة في شوطها الثاني حيث واصل الإكوادور الهجوم القوي الضاغط مقابل دفاع متواضع من الأرجنتين ومحاولات لصناعة الهجمات المرتدة لكن خطورتها كانت أقل كثيرًا من الشوط الأول نتيجة الرقابة اللصيقة والقوية على ميسي وتراجع مستوى تيفيز بعد إضاعته لركلة الجزاء مما جعل المدرب يُخرجه من الملعب، وقد توج المنتخب الإكوادوري أداءه الهجومي الممتاز بهدف أول سجله اللاعب مارلون أيوفي من تسديدة قوية رائعة في الدقيقة 72 من المباراة، ليبدأ بعدها مارادونا تغييراته الهجومية بإشراك كل من فيرون وميليتو وقد تحسن الأداء بشكل طفيف جدًا، لكن أصحاب الملعب لم يمهلوا ضيوفهم فرصة كبيرة لإعادة حساباتهم حيث عاجلهم بالاسيوس بالهدف الثاني القاتل للإكوادور قبل 8 دقائق من نهاية المباراة ليحسم أمر الإنتصار والنقاط الثلاثة لفريقه.
بتلك النتيجة ارتفع رصيد المنتخب الأكوادوري الى 20 نقطة تضعه في المركز الـ5 في انتظار نتائج باقي المباريات، فيما توقف رصيد الأرجنتين عند 22 نقطة في المركز الـ4 بعد تلقيه هزيمته الرابعة في التصفيات وربما يكون حان الوقت ليبدأ شعب الأرجنتين بالقلق على مستقبل منتخبهم في مشوار التصفيات الصعب والصعب جدًا.