تخوض مصر اليوم –الاثنين- اولى مبارياتها فى بطولة العالم للقارات المقامة فى جنوب افريقيا امام نجوم السامبا البرازيلية ولازال الشارع المصري يشعر بالقلق المتزايد من مستوى المنتخب المصرى..
خصوصاً بعد هزيمته الأخيرة امام شقيقه الجزائري فى البليدة بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ولازال شبح القارات يسيطر على اجواء المنتخب خاصة ان ذاكرة المصريين لم تنس بعد أثار المشاركة المؤلمة لهم فى بطولة القارات عام 1999 والهزيمة القاسية التى تلقاها الفريق من السعودية بخمسة اهداف دفعه واحدة مقابل هدف وحيد.
وتوجهنا إلى كبير المحللين المصريين وشيخ المدربين الدكتور طه اسماعيل لنستطلع منه ارائه بخصوص هذه المشاركه الجديدة للمنتخب المصري فى هذا التوقيت، وفرص مصر فى هذه البطولة وتأثيرها على مشواره فى تصفيات كأس العالم 2010 التي لم يجمع منها سوىّ نقطة من تعادل بطعم العلقم أمام ضيفه الزامبي في مستهل المشوار.!!
فى البداية اكد الشيخ طه ان هذه البطولة جاءت فى وقت حساس للغايه يتخلله تصفيات كأس العالم وبعد هزيمة كبيرة للمنتخب فى الجزائر وقال انه لابد من استغلال هذه البطولة فى علاج السلبيات التى ظهرت فى منتخب مصر خلال الفترة السابقه ويجب اعادة النظر فى العديد من الأمور داخل المنتخب مثل التشكيل السيء، وعدم التنظيم وعدم الإلتزام فى الأداء داخل وخارج الملعب.
وقال: "ربما تكون هذه المباريات الثلاث فرصة طيبة للجهاز الفنى لعلاج هذه الامور والاستعداد بقوة لمباراتى رواندا فى تصفيات كأس العالم 2010 والتى تقام عقب البطولة مباشرةً".
وطالب الشيخ طه من الجهاز الفنى ضرورة توجيه هذه المباريات فى اتجاه تصفيات كأس العالم لانها الهدف الاكبر للمصريين وان يقوم بربط مباريات البطوله بباقى مباريات التصفيات ليخرج المنتخب باقصى استفادة من هذه البطولة الكبيرة.
وعن فرص مصر فى مباراة اليوم أمام البرازيل شدد الشيخ طه بأننا لابد ان نكون واقعيين ونعترف بفارق المستوى والتاريخ والمهارات لصالح نجوم السامبا فكل المُعطيات فى صالح البرازيل تماماً وليس مطلوباً من الفريق المصري ان يفوز على البرازيل،، ولكن يجب ان يقدم اداءاً طيباً يعكس المستوى الحقيقي للكرة المصرية, فلقد وقع المنتخب المصرى فى مجموعة صعبة تضم معه ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية بجانب البرازيل، وفى مثل هذه المجموعات القوية لن تكون مطالباً بتحقيق نتائج إيجابية ولكن فقط عليك تقديم اداء طيب خاصةً انك لن تكون معرضاً لضغوط بضرورة الفوز لان التوقعات كلها فى صالح المنافس ويجب استغلال هذا الامر فى لعب مثل هذه المباريات بثقه وهدوء.
وطالب الشيخ طه الاعلام المصرى بضرورة ان يكون واقعيا فى تعامله مع المنتخب فى هذه البطولة وان ينظر الى مستوى الفرق بواقعية وتجرد وان يعترف بفارق المستوى بيننا وبين المنافسين والا يحمل اللاعبين فوق طاقتهم كى لا تكون هذه البطولة سببا فى تحطيم البقية الباقية من معنويات المنتخب الوطنى وهو ما سيؤثر عليه سلبيا فى تصفيات كأس العالم.
واشار الشيخ طه الى ضرورة خوض المباراة امام البرازيل بتوازن كامل بين الدفاع والهجوم وان كان الاغلب هو الدفاع الذى سيمثل اكثر من 70% من اداء المنتخب المصرى وهى فرصه طيبة لعلاج الاخطاء التى وقع فيها خط الدفاع خلال مباراة الجزائر الاخيرة من ضعف الرقابه وعدم وجود الضغط على المنافس علاوة على ضرورة التركيز الكامل من حارس المرمى حتى لا تتكرر نفس الاخطاء التى وقعت فى الجزائر.
وطالب بضرورة اجادة الهجمة المرتدة والتحضير السريع فى منتصف الملعب والاستحواذ على الكرة لمواجهة سرعة ومهارة نجوم البرازيل.
واشار الى امكانية احداث بعض التغييرات فى صفوف المنتخب فى بعض المراكز حتى يتم الاستفادة منها مستقبلا فى المباريات القادمه وحذر من التغييرات الغير محسوبة وطالب بضرورة التغيير فى اضيق الحدود.
واكد الشيخ طه ان فرصه مصر فى المنافسة او الحصول على اللقب شبه مستحيله وان على الجميع ان يعرف ذلك وان يأقلم نفسه على هذا الوضع بسبب فارق الامكانيات والمهارات لصالح الفرق الاخرى وان اقصى الطموحات هو تقديم الفراعنه لاداء طيب خلال هذه المنافسات فقط.
واشار الى ان المنافسه على اللقب محصورة بين البرازيل واسبانيا وان المنافسه على قمة المجموعه التى تلعب بها مصر بين ايطاليا والبرازيل وان مستوى المنتخب ما بين الثالث والرابع فى المجموعه وان كانت مباراتنا ضد امريكا ليست سهله كما يتوقع البعض لان الفريق الامريكى فريق قوى ويمتلك العديد من اللاعبين المميزين.