استكمالا لسلسلة الأسوأ خلال تعاقدات أبرز الفرق في العالم خلال العقد الأخير، نقدم لكم اليوم رؤية حول أسوأ عشر صفقات في العقد الأخير للنادي الأهلي المصري أحد أكبر الأندية العربية والأفريقية على الإطلاق.. رغم أن الأهلي حقق في السنوات الأخيرة ما لم يحققه طوال تاريخه من إنجازات وبطولات وأرقام قياسية..إلا أنه كان من الواجب علينا النظر في النصف الآخر من الكوب والذي لا يشعر به أحد طالما أن هناك انتصارات وبطولات..كان لابد من إلقاء الضوء على أبرز الصفقات "المضروبة" التي تعاقد معها الأهلي وظروف تعاقداته وعطاء كل لاعب من هؤلاء اللاعبين للأهلي لنقف على أبرز علامات الاستفهام في مسألة التعاقدات الحمراء.
ولا يخفي على أحد مسئولية الجهاز الفني للأهلي عن مثل هذه الصفقات حيث أن إدارة النادي لا تتدخل من قريب أو بعيد في هذه الأمور وتنحصر مسئوليتها في تنفيذ احتياجات ومتطلبات الجهاز الفني من اللاعبين فقط..أي أن هؤلاء اللاعبين في الأساس هم مطلب للمدير الفني للفريق ..وربما تقع بعض المسئولية على الإدارة في عدم محاسبة المسئول عن هذه الصفقات والبحث عن أسباب عدم نجاح كل صفقة حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور..ولكن البطولات دائماً ما تغطي على كل عيوب.
واستعراضنا لقائمة الأسوأ في هذه الفترة لا يعني أن هؤلاء اللاعبين سيئين أو لا يمتلكون مهارات كرة القدم ولكن على العكس تماماً فمجرد تفكير فريق كبير بحجم وشعبية الأهلي في التعاقد مع أي لاعب لابد وأن يكون لاعباً جيداً ولكن ربما لم تخدمه الظروف في التأقلم أو الإنسجام مع الفريق ولذلك لم يقدم كل ما لديه مع الفريق .
وإليكم قائمة بأسوأ عشر صفقات في العقد الأخير للنادي الأهلي المصري:
1-أشرف أمين:
تعاقد مع الأهلي أواخر عام 2000 في "شروة" لاعبين ضمت إلى جواره عبدالله الديب من جولدي وأبوالمجد مصطفى وحسين أمين وخالد بيبو..ولم يبق من هؤلاء اللاعبين سوى بيبو فقط الذي يتذكره جمهور الأهلي بمباراة الستة الشهيرة أمام الزمالك..أما باقي اللاعبين "لا حس ولا خبر".
وكان يلعب اللاعب في مركز الظهير الأيمن الذي ظل يعاني منه الأهلي لفترة طويلة ولم يقدم اللاعب شيئاً وعاد من حيث أتى.
2-رامي سعيد:
استطاع الأهلي التعاقد مع اللاعب بعد صراع طويل مع الزمالك وكانت مشكلة انتقاله حديث الوسط الرياضي حينها ..وانتقل اللاعب من المقاولون العرب مقابل 578 ألف جنيه مصري ولم يقدم شيئاً رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت انتقاله وذهب اللاعب إلى الاتحاد السكندري ثم استقر به المطاف في بتروجيت.
3-أحمد رضوان:
انتقل إلى الأهلي في ظروف غامضة ولا أحد يعرف سر إصرار مانويل جوزيه على جلب اللاعب لصفوف الأهلي ...وكان يلعب في صفوف فريق القناة.
وتعرض اللاعب لهجوم وانتقادات حادة من الجمهور الأهلاوي عجلت برحيله من الأهلي دون أن يعرف أحد لماذا جاء أو لماذا رحل..!
4-البرازيلي جيلبرسون:
انضم إلى الأهلي في أواخر عام 2002 لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة ..وكان يلعب في مركز الهجوم ولم يقدم أي جديد..وللم يكن له علاقه باللعب البرازيلي سوى "جنسيته فقط"..!!
5-أكوتي منساه"تخصص مباريات ودية فقط":
إحدى حلقات الصراع ب
ين الأهلي والزمالك..وكان يلعب في صفوف النادي المصري البورسعيدي واستطاع الأهلي الفوز بالصفقة بعد صراع طويل مع الزمالك.
وفي أول مباراة رسمية للاعب ضد أنيمبا النيجيري في بطولة دوري أبطال أفريقيا وبعد 14 دقيقة تحديداً يتعرض اللاعب لإصابة "الرباط الصليبي" التي تبعده فترة طويلة عن الملاعب..ولم يستطع اللاعب العودة إلى مستواه إطلاقاً..ولم يقنع الجهاز الفني للأهلي بدخوله التشكيلة الرئيسية وافتقد أهم عنصر كان يمتاز به وهو التسديد القوي من المسافات البعيدة والغريب أن اللاعب كان دائماً ما يتألق في المباريات الودية فقط وفي المباريات الرسمية لا تشعر به..وعاد إلى فريق المصري مرة أخرى وانتقل منه إلى فريق ليرس البلجيكي أحد أندية الدرجة الثانية في بلجيكا.
تردد ان الأهلي دفع 11 مليون جنيه مقابل التعاقد مع اللاعب ..ولكن مسئولي الأهلي دائماً ما ينفون هذا الرقم ويؤكدون أن الصفقة لم تتكلف سوى 4 مليون فقط..ولا أحد يعرف الرقم الحقيقي للصفقة..إلا أن الحقيقة الواضحة هو أن اللاعب لم يقدم شيئاً للفريق.
6-عمرو سماكة"أكبر خدعة في الكرة المصرية":
استمراراً لمسلسل الصراع بين الأهلي والزمالك وعلى طريقة أفلام الأكشن ..استطاع الأهلي ضم "عمرو سماكة" لاعب الترسانة بعد أن كان قريباً من الزمالك ويمتاز اللاعب بالمراوغة والمرور من مدافعي الخصم ولكن يبدو أنه نسي كل مهاراته في الترسانة وقدم إلى الأهلي خالياً من أي مهارات أو لمحات..ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل أيضاً إلى رسوبه في اختبار المنشطات في إحدى المباريات الأفريقية للأهلي وكأن اللاعب يبحث أولا عن "مزاجه الخاص"..ولم يفكر في "مزاج الجمهور" الذي وضع عليه آمالاً عريضة..وبعد سقوطه في اختبار المنشطات استغنى عنه الأهلي فوراً لفريق كاظمة الكويتي بعد ان أوقفه الاتحاد الأفريقي وعاد اللاعب إلى فريقه القديم الترسانة ثم انضم هذا الموسم إلى فريق الجونة الصاعد حديثاً إلى الدوري المصري.
7-النيجيري ماكي:
انضم إلى الأهلي بسبب قوته الجسمانية فقط..ولا يعرف عن الكرة سوى أنها تلعب بالأقدام وأحيانا بـ"الأيدي" أيضاً..ولم يقدم أي جديد لهجوم الأهلي وخرج من الفرق ولم يتذكره أحد.
8-أحمد عادل:
لفت الأنظار إليه بعد تسجيله هدفاً مع فريقه الأوليمبي ضد الزمالك في الدوري المصري ويبدو أن هذا الهدف كان جواز مروره للتعاقد مع الأهلي
وأثار التعاقد مع اللاعب دهشة الجميع حيث أن مركزه كان مشغولاً بثلاثة لاعبين هم إسلام الشاطر وأحمد صديق ومحمد عبدالله
أصبح أسيراً لدكة البدلاء حتى استغنى عنه الأهلي إلى فريق الاتحاد السكندري وما زال جمهور الأهلي حتى الآن يتسائل عن سر تعاقد إدارة النادي مع هذا اللاعب.
9-عبدالحميد حسن "ميدو المحلي":
أكثر الصفقات إثارة للجدل..حيث تعاقد مع الأهلي وهو في سن الـ35 وكان وجوده في الأهلي بمثابة المفاجأة الغريبة لكل الجماهير.
ودافع عنه مانويل جوزيه مدرب الأهلي بقوله أنه يعتبره هنريك لارسون الكرة المصرية تشبيهاً بالنجم السويدي الذي تعاقد مع مانشستر يونايتد في نفس التوقيت وفي نفس العمر تقريباً.
ودافع اللاعب عن نفسه في عدة حوارات صحفية مؤكدا أن لياقته لا تقل عن أي لاعب نظرا لاحترافه الكرة في سن متأخر .
وخرج من الأهلي دون أن يقدم شيئاً..والطريف في هذه الصفقة أن جمهور الأهلي ما زال يحمل للاعب ذكرى وحيدة وهو هدفه الشهير في مرمى عصام الحضري عندما كام يلعب في صفوف إنبي ..ولا يتذكرون له شيئاً وهو يلعب للأهلي..عجبي..!!
10- رضا الويشي:
كان أحد نجوم منتخب مصر الأوليمبي وانتقل إلى الأهلي من نادي السكة الحديد أحد أندية الدرجة الثانية في مصر وأطلق عليه الجمهور لقب "البلدوزر" تشبيها للنجم المصري عمرو زكي لأنه يمتاز بالقوة البدنية الهائلة..ولكنه فشل في إثبات نفسه في كل الفرص التي أتاحها له الجهاز الفني ..وذهب إلى المقاولون العرب.
تلك هي عينة من بعض الصفقات وليست كل الصفقات لأن هناك العديد من اللاعبين الذين انضموا إلى الأهلي وتركوا علامات استفهام كبيرة سواء عند قدومهم أو عند رحيلهم.
ورغم تحقيق العديد من الإنجازات في هذه الفترة إلا أن هذه الصفقات الغريبة باتت تحتاج إلى مراجعة من إدارة الفريق والمسئولين عن الأهلي ورغم أن الثوب "الأحمر" دائما ما يكتسي باللون "الأبيض" بتحقيقه الألقاب والبطولات ....إلا أن هذه الصفقات بمثابة بقع "سوداء" يجب أن يسعى القائمون على الفريق في إزالتها ..!