أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) امس الاثنين أنه متحمس للملف المشترك بين أسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2018 أو 2022 ، ليزيل المخاوف بشأن أن اقتسام ملف الاستضافة سيمثل عائق .
وقال بلاتر في واشنطن بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إن الولايات المتحدة أيضا لديها "فرصة جيدة" لاستضافة إحدى البطولتين وفقا لسياسة الفيفا التي تنص على تناوب تنظيم البطولة بين القارات .
وهناك 11 مرشحا لتنظيم كأس العالم 2018 و2022 أو كلاهما ، بما في ذلك النمسا وروسيا وإنجلترا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وقطر وإندونيسيا .
وسيتم الإعلان عن أماكن استضافة البطولتين في العاشر من ديسمبر المقبل .
وكان بلاتر أكد سابقا أنه متشكك في التنظيم المشترك للبطولة بين الدول ، في أعقاب الهجوم المتبادل بين اتحاد كرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان بعد التنظيم المشترك لكأس العالم 2002 .
وأوضح بلاتر " عندما يتجه الأمر نحو أسبانيا البرتغال يصبح الوضع مختلفا " ، منوها إلى أن الدولتين يمتلكان "وحدة سياسية" وعادات مشتركة من المفترض ألا تؤدي لتكرار مشاكل كأس العالم 2002 .
وأعلن بلاتر سابقا أنه سيتقبل ملف تنظيم مشترك بين بلجيكا وهولندا ولكنه رفض التأكيد على ما إذا كانت أسبانيا والبرتغال ستلقى نفس المعاملة .
وأكد أوباما أن كأس العالم سيقدم "دعما" لكرة القدم في أمريكا ، ووفقا لحديثه مع بلاتر فإن الرئيس الأمريكي استعرض بعضا من حركات كرة القدم في مكتبه بالبيت الأبيض .
المصدر :
http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=53330&obj=0السيد رئيس الفيفا (مصلح الساعات ولاعب كرة الماء سابقاً) أصبحت لديه عادة تضارب التصاريح والتناقضات أشبه بالروتين اليومي ، فهو أصبح يتصرف كدكتاتور و يوزع حقوق الإستضافة لأكبر تظاهرة رياضية في العالم بناء على رغباته ومصالحه الشخصية ، فكلنا يتذكر عندما أستضافت ألمانيا الكأس عام 2006 نتيجة للرشاوي والتهديد بالقتل لبعض المسؤولين الذين يحق لهم التصويت ، فأنه ظهر على شاشات التلفاز نهاراً جهاراً وقال بأنه سيمنح شرف التنظيم لجنوب أفريقيا عام 2010 كأنه لا يوجد بقارة أفريقيا غير جنوب أفريقيا ، وهذا ما حصل فعلاً. ثم منح التنظيم لبطولة 2014 للبرازيل خدمة لرئيسه السابق البرازيلي جو هافيلانج والذي كان بلاتر يعمل لديه كسكرتير وهو من رشحه ودعمه لرئاسة الفيفا ، وهذا ما حدث لأول مرة بالتاريخ أن يغيب التنظيم عن أوروبا لفترتين متتاليتين ، وفوق هذا التجاهل يريد أن يمنح التنظيم لمرة ثالثة على التوالي خارج أوروبا أيضا وبالذات للولايات المتحدة الأمريكية ، وهي التي أستضافت البطولة عام 1994 وكانت واحدة من أسوأ البطولات التي نظمها الفيفا في التاريخ ، حيث أنها كانت فاشلة جماهيرياً وأقيمت على ملاعب غير نظامية وغير مخصصة للعبة كرة القدم ، بل كانت ملاعب للبيسبول والركبي. وفي حالة عدم منحه التنظيم لأمريكا فهو يريد أن يمنحه لملف أوروبي مشترك ، وهو الذي أقسم بأغلط الأيمان بانه لا عودة للتنظيم المشترك بعد تجربة اليابان وكوريا والتي وصفها هو بالفاشلة كلياً ، لكن بما أنه لا يوجد ملف قوي بأوروبا غير الملف الأنكليزي ، فأنه لا مانع لديه بأن يعود للملف المشترك نكايةً بالملف الأنكليزي. من وجهة نظري المتواضعة فأن أنكلترا هي من تستحق تنظيم كأس العالم 2018 للأسباب التالية :ـ
1- بلد يتنفس كرة قدم ولديه من الملاعب والبنية التحيتية التي تستطيع أن تستظيف ثلاثة كؤوس عالم في وقت واحد
2- كأس العام يجب أن تقام في أوروبا كل ثمانية سنوات كما جرى العرف منذ نشأة البطولة إلا أن جاء السيد بلاتر ومنح حق التنظيم لفترتين متتاليتين خارج أوروبا ويفكر أن يقيمها للمرة الثالثة على التوالي خارجها (أمريكا)
3- الملفات الأوروبية المترشحة هي (النمسا منفردة - روسيا منفردة - أنكلترا منفردة - أسبانيا والبرتغال مشتركة - بلجيكا وهولندا مشتركة) بالنسبة للملفات المشتركة فهي كانت مرفوضة من السيد بلاتر قبل أن تترشح أنكلترا ، أسبانيا سبق وأن أستضافت الكأس عام 1982 والبرتغال سبق وأن أستضافت كأس الأمم الأوروبية عام 2004 ، هولندا وبلجيكا معاً أستضافوا بطولة الأمم الأوروبية عام 2000 وأيضاً كان السيد بلاتر غير راضي عن سير البطولة وتنظيمها ، أما الملفات المنفردة في أوروبا فهي ثلاثة ، فمن ناحية روسيا والنمسا فهي بلدان لا تمتلك ربع ما لدى أنكلترا من ملاعب وبنية تحتية تستطيع أستضافة عشرات الملايين من المشجعين في شهر واحد ، ويكفي أن أذكر بأن أنكلترا وأثناء أنطلاقة الدوري المحلي يقام فيها جولة من الدوري في نهاية كل الأسبوع يتوزع خلالها ما يقارب النصف مليون مشجع على عشرة ملاعب في جميع مناطق أنكلترا ولا توجد أي مشاكل أمنية أو مشاكل تتعلق بالموصلات ، أنكلترا لديها فنادق ومطاعم تكفي لأستضافة الملايين من البشر دفعة واحدة ، أنكلترا لديها أكثر مطار مزدحم بالعالم وقادر على أستيعاب 67 مليون مسافر سنوياً ومئآت الرحلات الجوية يومياً.
ما أتمناه هو أن يلتف المسؤولين الرياضين والسياسين في أنكلترا لحجم المؤامرة التي تحاك لهم برئاسة بلاتر وبلاتيني واللذان لا يفوتان فرصة للطعن والتقليل من شأن الأنكليز وهم من أخترع الكرة ونشروها في مختلف بقاع الأرض