ليس مهماً ما حدث في نهاية الموسم الماضي لمانشستر يونايتد عندما خسر الفريق بثنائية نظيفة أمام نظيره برشلونة على الملعب الأوليمبي بمدينة روما الإيطالية في سيناريو غير متوقع من حيث التخطيط وتعامل فيرجسون وأبنائه مع الحدث..
وقرر المدير الفني للفريق "أليكس فيرجسون" إلقاء أحزانه خلف ظهره وتوصية جميع اللاعبين بذلك، والتطلع إلى المستقبل ونسيان الماضي سريعاً كي لا يؤثر على مسيرتهم الموسم المقبل وهذا لا يعني بكل تأكيد شعوره بالإحباط من تلك النكسة لكنه في نفس الوقت يشعر بالفخر بعد كل إنتكاسة في الحياة لأنها حسب قوله: "تزيده قوة وخبرة في الحياة العملية"، فالمحنة برأيه "عاملاً هاماً في تطوير وتحسين المستوى".!
هكذا يجب إستغلال النكسات بأسلوب عكسي كي لا تطوله على الدوام، فلا أحد يفوز دائماً، ولا أحد يخسر دائماً، والخسارة يجب إستغلالها جيداً بتعديل السلبيات.
ويقول فيرجسون: "ردة فعلي تجاه الخسارة تكون جيدة، أنساها بسرعة وأقول للاعبي الفريق عليكم التركيز على القادم إنسوا الماضي، وعندما تخسر المباراة الأخيرة لك في الموسم عليك بأن لا تمكث وتفكر فيها لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، عليك بنسيانها والتمتع بالقوة والعزيمة لمواجهة التحديات القادم للعودة إلى الطريق الصحيح".
واعترف السير أليكس انه يتطلع لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في مدريد، على ملعب السنتياجو برنابيو كما قرر الاتحاد الأوروبي للعبة.، وأكد في تصريحاته انه سيحقق المعجزة التى لم يستطع أي نادٍ تحقيقها في السنوات العشرين الماضية قائلاً:
"لدينا خبرة كبيرة في بطولة دوري أبطال أوروبــا، تأهلنا مرتان إلى النهائي، حققنا الفوز بركلات الترجيح في موسكو ثم خسرنا في روما، وهذه تجارب تساعدنا على بلوغ النهائي للمرة الثالثة في مدريد، وأتمنى ان نتمكن من ان نذهب إلى البرنابيو في مايو المقبل".
يذكر ان فيرجسون تولى تدريب مانشستر يونايتد عام 1986 تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد عمل شاق للغاية مع الشياطين الحمر لأول مرة عام 1999 أمام بايرن مونشين وحقق الفوز بأعجوبة بهدفين في آخر دقيقتين من المباراة وكاد يتأهل إلى نهائي البطولة موسم 2001/2002 لكنه خرج من قبل النهائي على يد بايرن ليفر كوزن الألماني واستطاع بلوغ النهائي مرتان في الموسمين الماضيين ويتطلع للتأهل للمرة الرابعة للبطولة في مشواره التدريبي الذي شارف على الانتهاء.