فشل اجتماع لجنة البث الفضائى فى إيجاد حل لإذاعة مباريات الأسبوع الأول للدورى العام والتى تنطلق اليوم الخميس، حيث لم يتمكن المسئولون فى القنوات الفضائية واللجنة السباعية من التوصل لحل وسط بشأن إذاعة المباريات، بعد رفض حسن حمدى رئيس النادى الأهلى للعرض الذى قدمته القنوات الفضائية لشراء حقوق بث مباريات الدورى مقابل 8 ملايين جنيه وأصر على الحصول على 10 ملايين جنيه من كل قناة فضائية مقابل منحها حق بث مباريات الدورى.
وقرر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تأجيل البت فى القضية الى الاثنين المقبل مع منع القنوات الفضائية من إذاعة مباريات الأسبوع الأول وإذاعة المباريات على القنوات الأرضية والفضائية المصرية فقط تنفيذا لبنود العقد الموقع بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وسمير زاهر رئيس الاتحاد.
وكانت سلسلة من الاجتماعات المكثفة قد عقدت على مدى اليومين الماضيين لحل الأزمة، ولم يسفر الاجتماع الذى تم أمس الأول لحل أزمة البث الفضائى عن نتيجة بعد الخلاف الذى حدث بين المسئولين فى اللجنة السباعية والمسئولين فى القنوات الفضائية حول القيمة المطلوب دفعها من كل قناة فضائية بعد حدوث انقسام فى لجنة البث الفضائى، حيث رفض كل من حسن حمدى رئيس الأهلى ورءوف جاسر نائب رئيس نادى الزمالك الموافقة على مبلغ 8 ملايين جنيه وطالبا برفع العرض إلى 10 ملايين جنيه على الرغم من موافقة باقى أعضاء لجنة البث على قيام كل قناة فضائية بدفع 8 ملايين جنيه كقيمة لشراء حقوق بث مباريات الموسم الجديد وهو ما أجل حل أزمة البث الفضائى حتى يتم الاتفاق بين أعضاء اللجنة السباعية.
وكان أنس الفقى وزير الإعلام قد عقد اجتماعا بحضور مندوبى اللجنة السباعية ومندوبى القنوات الفضائية وحضر المهندس هانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو اللجنة التنفيذية فى الاتحاد الدولى نائبا عن سمير زاهر رئيس لجنة البث وفى الاجتماع تم الاتفاق بين أنس الفقى وزير الإعلام وأعضاء اللجنة السباعية على تفعيل العقد الموقع بين التليفزيون وسمير زاهر رئيس الاتحاد والذى يقتضى بشراء حقوق بث المباريات أرضيا وعلى القناة الفضائية المصرية مقابل 26 مليون جنيه على أن يدفع التليفزيون 13 مليون جنيه بأثر رجعى عن الموسم الماضى ثم تم مناقشة ثمن بيع المباريات للقنوات الفضائية الخاصة حيث عرضت القنوات فى بداية الاجتماع 6 ملايين جنيه كحد أقصى لشراء المباريات ولكن طالب أعضاء لجنة البث بزيادة المقابل إلى 10 ملايين وهو ما رفضه مسئولو القنوات الفضائية وقاموا برفع العرض إلى 7 ملايين جنيه ولكن عرضهم قوبل بالرفض ونوه رؤساء بعض القنوات الفضائية إلى إمكانية زيادة العرض إلى 8 ملايين جنيه لكل قناة فضائية ولكن تمسك حسن حمدى ورءوف جاسر فى الحصول على 10 ملايين جنيه أدى إلى فشل الاجتماع بسبب فارق المليونى جنيه.
وفى التاسعة مساء عقد أعضاء لجنة البث الفضائى اجتماعا داخل اتحاد الكرة لمناقشة الأمر فى ظل انقسام شديد بين أعضاء لجنة البث بين مجموعة يتزعمها شريف حبيب عضو مجلس إدارة المقاولون وعضو لجنة البث تقتضى بالموافقة على العرض المقدم من القنوات الفضائية لشراء حق بث المباريات مقابل 8 ملايين جنيه سنويا وجبهة أخرى يقودها حسن حمدى ورءوف جاسر تدعو إلى زيادة المقابل إلى 10 ملايين جنيه أو إقامة مناقصة علنية للبطولة.
وقد تسربت معلومات أمس الأول عبر عدد من وسائل الإعلام عن قيام المسئولين فى قناة الحياة بالتعاقد الرسمى على شراء بث المباريات على شاشتها مقابل 8.5 مليون جنيه لمدة موسم واحد وهو ما ثبت عدم صحته، فلم يوقع المسئولون فى القناة الفضائية أى عقود مع مسئولى لجنة البث على عكس ما أشيع وأن كان البعض أكد أن تسريب الخبر تم بالاتفاق بين شوبير وزاهر لإجبار مسئولى الفضائيات على رفع قيمة عرضهم لشراء الدورى أسوة بما قامت به الحياة.
وقد تلقى سمير زاهر رئيس الاتحاد عرضا جديدا من قناة ART لشراء حقوق بث وتسويق مباريات البطولات المصرية مقابل مبلغ يزيد على 100 مليون جنيه مع الحفاظ على حقوق التليفزيون فى إذاعة المباريات على القنوات الأرضية والفضائية المصرية وهو العرض الأبرز فى الفترة الحالية بعد انسحاب شركة IMG البريطانية من صفقة شراء الدورى الممتاز ولكن يصطدم عرض الـART بالضغوط التى يمارسها المسئولون فى القنوات الفضائية ضد سمير زاهر رئيس الاتحاد لعدم تفعيل العرض، خاصة من أيمن يونس عضو مجلس إدارة الاتحاد والعضو المنتدب لقنوات مودرن وكذلك أحمد شوبير مستشار اتحاد الكرة ومقدم البرامج بقناة الحياة وهو ما يجعل رئيس الاتحاد يستبعد العرض من حساباته وإن كان لا ضرر فى التنويه عنه كل فترة للضغط على القنوات الفضائية لرفع المقابل المادى.
وأكد هانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد أن مبلغ 8 ملايين جنيه مبلغ جيد لكل قناة فضائية لإنهاء تلك الأزمة وهو ما يضمن للجنة السباعية الحصول على نحو 80 مليون جنيه من البث الفضائى فقط بجانب البث الأرضى والذى ستحصل اللجنة من خلاله على 26 مليون جنيه وطالب أبوريدة من اعضاء اللجنة السباعية مزيدا من المرونة فى هذا الأمر حتى يتم حل الأزمة قبل انطلاق الدورى مساء اليوم.