حقق فالنسيا فوزه الثاني على التوالي،وذلك عندما هزم خيتافي برباعية مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت على ملعب فالنسيا الميستايا، ليعزز فالنسيا من آماله في اللحاق بصاحب المركز الرابع فياريال وحجز مكاناً في دوري الأبطال.... وضح منذ البداية أن فالنسيا يريد استكمال الصحوة التي بدأها قبل فترة التوقف وذلك عندما هزم العقدة راسينج بهدف غالي من ماتا.
فالنسيا لعب تقريباً بدون خط دفاعه الأساسي وذلك بعد غياب مارشينا وأليكسس الموقوفان، وإتجاه ألبيول لشغل مركز الظهير الأيمن بدلاً من ميجيل العائد للتو من الإصابة.
خط الهجوم كان بكامل قواه برغم غياب خواكين،وذلك لأن بابلو بديله أصبح أحد الأوراق الرابحة للفريق، وعزز من ذلك الإعتقاد في مباراة اليوم.
لكن التعزيز الحقيقية لفالنسيا كان في عودة فيا وسيلفا اللذان شكلا مع ماتا ثلاثي غاية في الخطورة وصنعا أكثر من فرصة منها الضائع ومنها الملغاة بسبب تسلل وهمي.
خيتافي كان الطرف الأفضل في الدقائق العشر الأولى ولاحت لمانو فرصة من تمريرة النيجيري أوتشي لكن سيزار تدخل ليخرجها إلى ركنية.
سرعان ما بدأ فالنسيا في السيطرة وذلك بفضل التحركات المتازة لرباعي الهجوم فيا، سيلفا، ماتا وهرنانديز وكان الأمر اشبه بالكراسي الموسيقية فلا تعرف مركز كل واحد فيهما ،فتارة ترى فيا في الجانب الأيسر مكان ماتا الذي يذهب إلى الجانب الأيمن مكانا هرنانديز الذي ينضم للوسط ليساند سيلفا الذي يتقدم لشغل مركز المهاجم مما صنع بلبلة كبيرة لخط دفاع خيتافي الذي اضطر للتخلي عن الرقابة واللعب على مصيدة التسلل التي كانت تفلح مرة وتفشل مرات.
من إحدى هذه المرات الفاشلة نجح خوان ماتا الغير متسلل في تلقى تمريرة رائعة من سيلفا فروضها بمهارة وسددها بيمناه من تحت الحارس ياكوبو معلناً الهدف الأول للخفافيش في الدقيقة 20.
فالنسيا لم ينتظر طويلاً وأحرز هدفاً ثانياً من ضربة جزاء لفيا في الدقيقة 25 بعد عرقلة لدافيد سيلفا داخل منطقة الجزاء.
كاد فالنسيا أن يحرز هدفاً ثالثاً لولا حكم الراية الذي احتسب تسللين خاطئين على فيا، ومر الأمر مرور الكرام فالفريق فائز والجماهير سعيدة !!
هدأت المباراة في الربع ساعة الأخير من الشوط الاول ليخرج فالنسيا متقدماً بهدفين.
بدأ الشوط الثاني بهدف مباغت لخيتافي من ضربة جزاء أحرزها البديل كاسكيرو الذي حامت شكوك كثيرة حول مشاركته في المباراة، لكن أضعف الإيمان كان جلوسه احتياطياً ونزوله في الشوط الثاني.
بدأ فالنسيا وجماهيره في الإحساس بخطورة الموقف أمام خيتافي الذي بدأ في استعادة وعيه وتبادل مع الفالنس الفرص، لكن ألبيول وأد آمال خيتافي في مهدها عندما أحرز هدفاً نادراً له من تسديدة رائعة بيسراه ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس ياكوبو وتدلخ المرمى في الدقيقة 56.
وتوج فيا تحركاته الرائعة عندما تلقى تمريرة بابلو هرنانديز فراوغ الحارس ياكوبو الذي عرقله في الدقيقة 60 فاحتسب الحكم السيد كلوس جوميز ضربة جزاء ثالثة في المباراة وطرد ياكوبو لينزل الحارس البديل الأرجنتيني أوستاري الذي كاد أن يتصدى لضربة الجزاء التي سددها فيا لكنها سكنت الشباك معلنة الهدف الرابع لفالنسيا والهدف الحادي والعشرين للـ"جواخي" أو "الطفل" فيا.
بدأ أوناي إيمري في الدفع بلاعبي الإحتياطي وإراحة "وتكريم" اللاعبين، فأخرج الناشي الصاعد بسرعة الصاروخ ميتشيل الذي منح سيلفا كل الراحة للعب بحرية ونزل مكانه البرازيلي إيدو.
ثم أخرج إيمري فيا ودفع بمورينتيس الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ33 اليوم، لكن التغيير لم يكن ليكتمل إلا بصانع الكرات العرضية الساحر فيسينتي معشوق الفالنساوية والذي نزل بدلاً من المتألق في المباراة دافيد سيلفا الذي أظهر لماذا تلهث نصف أندية أوروبا خلفه.
استمرت المباراة هادئة فخيتافي عاجز عن التهديف، وإن لاحت فرصة خطيرة للظهير الأيمن كورتيس، وفالنسيا قانع بالمهرجان وإن لم تهدأ تحركات بابلو هرنانديز الذي وضح أنه يريد إحراز هدف يتوج به مجهوده، لكنه لم يفعل لتنتهي المباراة بفوز كبير لفالنسيا وإعلان البداية الحقيقية للفريق في سعيه للحاق بالغواصات الصفراء.
بهذا الفوز رفع فالنسيا رصيده إلى 46 نقطة في المركز الخامس منفرداً بعد أن لعبت كل الفرق لصالحه بعد أن انهزم كلاً من فياريال، أتليتكو مدريد، ديبورتيفو لاكورونيا وملقة.
أما خيتافي فبقى في مناطق الخطر وتأزم موقفه أكثر وأصبح في المركز الـ17 بـ31 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام ريكرياتيفو وذلك بعد أن اكتفى بفوز واحد في آخر تسعة مباريات.