<H1>نجح مان يونايتد في إنتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي وذلك بعد أن عوض تعادله على أرضه أمام بورتو البرتغالي وفاز عليه في عقر داره في ملعب الدراجاو بهدف صاروخي لكريستيانو رونالدو....</H1>
المباراة بدأت بصاروخ برتغالي في مرمى البرتغاليين. رونالدو يتوقف ويفكر ويسدد ويتعملق !! يسدد كرة من حوالي 40 ياردة لا تصد ولا ترد في الزاوية اليمنى للحارس هيلتون الذي قفز بكل قوته لكن هيهات أن ينقذ كرة مثل هذه فهي تحتاج إلى ثلاث حراس.
الضربة الأولى لمان يونايتد جعلت الفريق يزداد ثقة بنفسه وتناقل لاعبوه الكرة بسهولة ويسر، ونجح مايكل كاريك وجيجز وأندرسون في كبح جماح راؤول ميريلّيش ولوتشو جونزاليز.
استمر مان يونايتد على السيطرة على الملعب وسط توتر واضطراب لاعبي بورتو الذين لم يكونوا يتوقعون سيناريو سيئ مثل هذا بالنسبة لهم.
الفرصة الأولى جاءت لبورتو عن طريق مدافعه برونو ألفيش بعد 19 دقيقة عندما سدد ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم بسنتيمترات.
بعد الفرصة الأولى عادت الثقة إلى بورتو ودخل أجواء المباراة ونجح هلك وكريستيان رودريجيز في تشكيل خطورة بفضل تحركاتهم التي تخلخل الدفاع، لكن الوسط بقى بدون قيادة حقيقية بسبب "توهان" غريب للوتشو جونزاليز، وبالفعل شاهد المدرب ما شاهدناه وأخرج لوتشو الذي لا يخرج من الملعب في أي مباراة يلعبها بورتو، ووضح أن توهانه هذا كان بسبب الإصابة، فزالت الغرابة عن مستوى لاعب قلما ينخفض مستواه...
نزل ماريانو جونزاليز بدلاً من لوتشو فسيطر بورتو أكثر على المباراة ، لكن مان يونايتد كاد أن يحرز هدفاً -عكس مجريات المباراة- لريان جيجز الذي تصدى لكرة عرضية بيسراه لكن الكرة الصاروخية ذهبت في إتجاه الحارس هيلتون في الدقيقة 29.
ولاحت لبورتو فرصة نادرة للتعادل في الدقيقة 40 بعد ضربة حرة مباشرة ارتقى لها المدافع –الذي تريده نصف أوروبا- برونو آلفيش لكن كرته الرأسية مرت بجوار القائم في أخطر فرص بورتو في الشوط الأول.
عاد مان يونايتد ليهاجم مرة أخرى في آخر خمس دقائق، وكاد أن يحرز هدف الإطمئنان عبر نيمانيا فيديتش الذي وصلت له ركنية على خط الستة ياردات لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة.
وقبل أن يصفر الحكم معلناً انتهاء الشوط الاول كاد بيرباتوف "الغائب" أن يحرز هدفاً لكن هيلتون تدخل في آخر لحظة.
بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط أملاً في التعادل المبكر، وكاد بورتو أن يحقق هدفه بعد تسديدة راؤول ميريلّيش بيسراه لكن كرته مرت بجانب الزاوية اليمنى لفان دير سار.
استمر ضغط بورتو، وكان هلك أفضل لاعب في الربع ساعة الأولى فتحرك كثيراً في الناحية اليمنى ووضح التفاهم الكبير بينه وبين كريستيان رودريجيز لكن بورتو بقى يعتمد على التسديد البعيد.
وبرغم وضوح أن ليساندرو لوبيز يعتمد على مهارته الفردية ولا يلعب جماعياً مع زملائه إلا أن المدرب أخرج كريستيان رودريجيز بدلاً منه وأشرك فارياس فقلت سيطرة بورتو وبدأت العشوائية تسود أدائه برغم أن استحواذه كان أكبر.
في المقابل بقى مان يونايتد في مناطقه لكن بدأت الهجمات المرتدة تتطور أكثر مع مرور الوقت بفضل تحركات روني وجيجز، لكن بقت محطة هامة غائبة هي بيرباتوف الذي وضح أن هذه ليست مباراته أبداً.
وفي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون نزول تيفيز بدلاً من "بيربا" أشرك فيرجسون ناني لكن هذا لم يكن تغييراً سيئاً أيضاً لأن رونالدو أصبح هو المحطة التي تصل إليها الكرات بفضل لعبه كمهاجم أوحد وعودة روني للناحية اليمنى مع دخول ناني في الناحية اليسرى فأصبح بورتو حائراً بين الهجوم أو مراقبة هذا الثلاثي.
في الدقيقة 78 لاحت لبورتو فرصة من ركنية أخرى مرت بغرابة شديدة من فان دير سار لكن رولاندو لم يستغل الهفوة الهولندية ولعب الرأسية بجوار القائم مع إشتراك جون أوشي.
لكن الفرصة الأخطر لبورتو في المباراة كانت لماريانو جونزاليز –صاحب هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة في مباراة الذهاب- عندما عكس كرة عرضية أرضية بقدمه اليمنى في الدقيقة 85 لكنها وصلت في أحضان فان دير سار، ولو كان جونزاليز قد وضعها في أي مكان آخر لأطلق رضاصة الرحمة في قلب اليونايتد.
حاول بورتو يائساً إدراك التعادل لكن بقت الهجمات المرتدة لمان يونايتد خطيرة للغاية لكن اللمسة "قبل الأخيرة" بقت المشكلة للشياطين، لكن الفريق الأحمر لم يكن يحتاج إلى هذه اللمسة لأن الحكم أنهى المباراة وأنهى كل شئ لصالح الإنجليز الذين حققوا ما عجز عليه أي فريق إنجليزي طوال 21 مباراة، وليخرج مان يونايتد مظفراً محافظاً على آماله بالحفاظ على اللقب الغالي في أهم بطولة كروية للأندية.
بتلك النتيجة ينجح مان يونايتد في الثأر لنفسه من الفريق البرتغالي الذي كان قد أخرجه من دور الـ16 في نفس البطولة عام 2004 قبل أن ينطلق بورتو ويفوز باللقب بقيادة الداهية جوزيه مورينيو.