حقق الشياطين الحمر رغبة مديرهم الفني أليكس فيرجسون بتحقيق الفوز لمانشستر يونايتد على ضيفه أرسنال بهدف نظيف في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء على ملعب أولد ترافورد.
وسجل الأيرلندي جون أوشيا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 17.
وبهذه النتيجة يحتاج أرسنال للفوز على مانشستر بهدفين نظيفين ليبلغ نهائي البطولة في روما عاصمة إيطاليا للمرة الأولى منذ عام 2006، فيما تصب نتيجة فوز المدفعجية بفارق هدف واحد في مصلحة مانشستر في حال نجح الأخير في التسجيل في لقاء العودة على ملعب الإمارات الأسبوع المقبل.
وكان فيرجسون قد صرح قبل المباراة برضاه التام عن تحقيق فوز بهدف نظيف على أرسنال في الذهاب ليضمن نظافة شباكه فيما يمكنه التسجيل في ملعب الإمارات لجعل مهمة المدفعجية أصعب، ويملك الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال القدرة الآن على إثبات صحة هذه الفرضية من عدمها في لقاء العودة على ملعبهم.
وقرر سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر الاعتماد على الأرجنتيني كارلوس تيفيز في الهجوم نظرا لنشاطه الكبير الذي ظهر في مباراة توتنام هوتسبر الأخيرة في الدوري وجاءت مشاركته على حساب البلغاري ديميتار برباتوف.
وفي المقابل لجأ فينجر للاعتماد على التوجولي إيمانويل أديبايور كمهاجم وحيد يلقى مساندة من ثيو والكوت وسمير نصري بالإضافة إلى فرانسيسك فابريجاس في قلب الوسط.
جاءت البداية ساخنة من مانشستر يونايتد وتحديدا في الدقيقة الثالثة عندما لعب دارين فليتشر كرة عرضية من الجهة اليمنى فقابلها واين روني بضربة رأس خطيرة إلى الزاوية اليسرى للمرى وأبعدها الحارس مانويل ألمونيا من على خط المرمى.
وعادت الكرة إلى رونالدو في هجمة مرتدة من الجهة اليمنى وسدد كرة عرضية خطيرة لم تجد من يتابعها في مرمى أرسنال.
وفي الدقيقة استعرض مانشستر عضلاته عن طريق هجمة من الجهة اليمنى أرسل خلالها أوشيا الكرة عرضية أرضية سريعة فسددها تيفيز مباشرة ليصدها الحارس مانويل ألمونيا فعادت الكرة لمهاجم مانشستر الذي سددها مجددا ليبعدها الحارس إلى ركنية.
وفي الركنية أثبت أوشيا جدارته عندما استقبل زميله مايكل كاريك الكرة من الجهة اليسرى للملعب فراوغ مدافعين ولعب الكرة عرضية سريعة ليقابلها المدافع الأيرلندي بـ"لطشة" من قدمه أسكنت الكرة في الشباك رغم نجاح ألمونيا في التداخل مع الكرة التي أطاحت بيده لتخترق المرمى.
ولم تسفر محاولات أرسنال عن أي خطورة واضحة منذ بداية اللقاء حتى الدقيقة 25 عندما هيأ أديبايور الكرة لزميله الإسباني فرانسيسك فابريجاس الذي سدد كرة أرضية خطيرة أمسكها الحارس الهولندي فان دير سار.
وأبعد ألمونيا هدفا محققا من كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها رونالدو بضربة رأس هائلة في أسفل الزاوية اليسرى للمرمى.
وبعد الهدف تراجع لاعبو مانشستر إلى نصف ملعبهم ولجأوا إلى الاستحواذ على الكرة فيما اندفع أرسنال هجوميا واعتمد الشياطين الحمر على الهجمات المباغتة والمرتدة عن طريق انطلاقات رونالدو والبرازيلي أندرسون.
وفي الشوط الثاني استمر الأداء على المنوال ذاته وتحصل أديبايور على الكرة على حدود منطقة مانشستر في فرصة نادرة وسدد كرة كالقنبلة مرت فوق عارضة مرمى فان دير سار في الدقيقة 63.
ودفع فيرجسون ببرباتوف بدلا من تيفيز ثم بالمخضرم ريان جيجز بدلا من أندرسون النشيط.
ورد رونالدو بإطلاق تسديدة هائلة من نصف ملعب أرسنال - من طراز هدفه في بورتو - أذهلت كل من في الملعب وارتطمت بعارضة أرسنال وسط استسلام ألمونيا.
وفي الدقائق العشرين الأخيرة فرض مانشستر حصارا على أرسنال وراوغ روني ثلاثة مدافعين من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية وصلت إلى كاريك الذي سددها إلى جوار القائم.
ودفع فينجر في الدقائق الأخيرة بمهاجمه الكرواتي إدواردو بدلا من أديبايور لكن تأثيره كان ضعيفا على سير اللقاء الذي انتهى بتقدم مانشستر