وصفت شبكة CNN الأمريكية إنجازات البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بحصوله علي 18 بطولة منذ توليه التدريب في عام 2001 بأنه حقق البطولات التي حققها الإسكتلندي السير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال نفس الفترة.. ومجرد التشبيه في حد ذاته أو وضع هذه المقارنة من وسائل الإعلام الغربية يؤكد مدي الانطباع الراقي الذي تركه الأهلي خلال السنوات الأخيرة ومنذ أن وطأت أقدامه كأس العالم للأندية باليابان وحقق أفضل إنجاز بها بالحصول علي المركز الثالث.
إن اهتمام وسائل الإعلام برحيل مانويل جوزيه عن الأهلي دليل قاطع علي السمعة غير العادية التي لحقت بالفريق خلال هذه الحقبة الزمنية.. لكن ما زاد من قلقي هو تأكيد شبكة CNN علي أن رحيل جوزيه يعني نهاية عصر الكرة المصرية ونهاية منافسة الأهلي علي الزعامة الإفريقية وهذا هو مربط الفرس في الموضوع خصوصاً أن ذلك التشبيه لابد أن يكون له أساس وليس وليد الصدفة والأساس هنا يكمن في قوة شخصية المدير الفني للأهلي وقدرته علي قيادته الفريق طوال هذه الفترة منذ عام 2001 عندما جاء إلي مصر لأول مرة.
وهذا يجعلنا نناشد مسئولي الأهلي التريث في اختيار الخليفة الجديد لمنصب المدير الفني الذي ظل إلي حد طويل الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الأوروبية تأثراً بحجم البطولات التي حققها في مشواره التدريبي مع الأهلي أي بواقع لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل وكل ما أرجوه من المسئولين في الأهلي أن يراعوا هذا البعد عند اختيار القيادة الجديدة لأن أي اهتزاز في المستقبل سيجعل الجماهير تعيش أياماً سوداء مثل التي عاشها جمهور الزمالك خلال السنوات الأربع الأخيرة مع الفارق في أن الجمهور الأبيض يستحق جائزة نوبل في الصبر، والجمهور الأحمر يستحق جائزة نوبل في التحفيز لأنه عند الخسارة أشعر لاعبيه وكأن الأهلي ينهار وعليهم تثبيت أقدامهم والحفاظ علي درع الدوري بعدما شعروا أن الدوري قد يفارق القلعة الحمراء في طريقه إلي قلعة الدراويش.