عندما يكون الكبير ... صغيرا !!!!

--------------------------------------------------------------------------------


لن نضيف شئيا إلى رصيد البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما نقول إنه بجدارة وإستحقاق أفضل لاعب في العالم وأوروبا والمريخ وزحل ودرب التبانة ... ورغم أنني شخصيا لست من عشاق مانشستر يونايتد ولا من محبي الرونالدو البرتغالي ولكن المهنية والمصداقية تحتمان علي أن أشيد بالموهبة الإستثنائية لهذا الفتى .. وليس سهلا أبدا أن تكون افضل لاعب في العالم بين مئات الملايين ممن يمارسون هذه اللعبة وليس سهلا أن تكون في فريق مثل المان .... ولكن ليس سهلا أيضا على البلع أن تفكر أنك تعيش في هذا الكون لوحدك وأن الله خلقك ولم يخلق أحدا مثلك ....

قد يكون هذا الكلام قاسيا بحق كريستيانو ولكني لا اقول هذا الكلام من فراغ ... فيوم الأربعاء الماضي كنت موجودا في ملعب روما الأولمبي مع المئات مع العرب وجللهم من الإمارات والسعودية النهائي الذي توقعناه أن يكون النهائي الحلم فإذا به النهائي الكابوس على مانشستر يونايتد أمام ( أمام الطاووس الإسباني برشلونة ) ....

ما فعله رونالدو في تلك المباراة يندى له الجبين خاصة عندما ضرب بويول والكرة وبويول وحتى رونالدو خارج خطوط الملعب وكان المان بحاجة لكل ثانية من الوقت ناهيك عن بطاقة حمراء ( تساهل الحكم وحولها لصفراء ) .. إضافة للرعونة في التعامل مع زملائه وهو ما لمسته لمس اليد يوم زرت معقل مانشستر يونايتد وألتقيت بالمدرب آليكس فيرغيسون وبعض زملاء رونالدو ولم التقيه هو لأن إدارة النادي آثرت ان ألتقي بالبلغاري بيرباتوف وحورت احد أسئلتي الذي كان يقول " كيف تتعامل مع المنافسة الشرسة على العب كاساسي في مانشستر في ظل وجود لاعبين كبار مثل كريستانو رونالدو " فباتت ضيغة السؤال " كيف ترى المنافسة الإيجابية على المراكز في ناد كبير مثل مانشستر وينايتد وفي ظل وجود نجوم أمثال وين رووني وكريستيانو رونالدو " ....

هذه الإضافات ليست " لله " من قبل دايانو لو إبنة الأسطورة دينيس لو وهي المسؤولة الإعلامية في النادي .... وللأمانة فقد قامت الإدارة بإهدائي قميص النادي وعليه إسمي وايضا توقيع كل نجوم الفريق بلا إستثناء .... اللهم رونالدو الذي تأخر بأكثر من حجة .... فهو يصر على أن يكون غير الباقين رغم نجومية زملائه ....

أكيد أننا لا ننسى إشاراته بعد كل هدف يسجله بأنه الأول في العالم ... وقبل تتويجه بلقب الأفضل خرج على الإعلام وقال إنه الأفضل ... علما أنه لعب مثلا في المباراة بوجود لاعبين أمثال ميسي وإيتو وآنييستا وكزافي ( رجل المباراة ) وبويول وتيري هنري وكللهم نافسوا او حصلوا على لقب الأفضل أو يستحقوا لقب الافضل .... ولكن تصرفاتهم غير تصرفاته وطريقة كلامهم غير طريقة كلامه .... ورغم كل محاولات المبررين أن يقولوا إن المميزين ( لهم شطحاتهم ) ونحن يجب أن نبرر لهم ذلك فأرد بالقول " وهناك مئات الأمثلة على نجوم غير عاديين خرجوا من وسط البؤس والفقر ومع هذا بقيوا مثالا للأخلاق والأدب وحسن الكلام ... فهل أدلكم على بعضهم الكثير؟؟؟؟

ما أنا اكيد منه أن الكبير سيصبح صغيرا غن تعامل بمنطق الصغير وأن رونالدو إن بقي على هذه النفسية فنهايته الفنية والجماهيرية أقرب إليه من حبل الوريد .....