ينتشر في الأرجنتين مع اقتراب كل مباراة للمنتخب قضية واحدة هي لماذا لا يستدعي مارادونا مهاجم الريال هيجواين؟.
فقد كان هيجواين هذا الموسم واحدا من أفضل لاعبي الريال إن لم يكن الأفضل، فسجل في بطولة الدوري 21 هدفا معظمها كان حاسما ويدل على علو كعبه وقدرته على التسجيل من أكثر من موقف سواء بالتسديد أو الكرات الرأسية أو الاقتحامات.
المشكلة كانت مع اللاعب والمنتخب دائمة، فهو تم استبعاده من بطولة كأس العالم للشباب عندما كان عمره مناسبا لهذا ولم يكن هناك أي تفسير لهذا الاستبعاد.
ومع قدوم مارادونا تجددت مأساة اللاعب، فرغم عدم قول مارادونا حرفيا أنه لن يستدعي اللاعب إلى الأبد لكن الصحافة الأرجنتينية وعشاق كرة الأرجنتين يعرفون أن الأسطورة لن يقوم أبدا بهذا الإستدعاء.
مارادونا قال يوما عن هيجواين : "لا أملك شيئا ضد اللاعب، لكن عندما أشعر أنه مفيد سأستدعيه...أعتذر لكن أنا من اختار الفريق وليست الصحافة".
لكن ما هو السبب الذي جعل مارادونا يقول أيضا : لدي ميلتيو ولافيتزي وليساندرو لوبيز وأغويرة وميسي وتيفيز...فلماذا أستدعي هيجواين؟
ما هو السبب لهذا العناد من الأسطورة:
يجمع الجميع من المراقبين للكرة الأرجنتينية من الخبراء والمحترفين على أن السبب هو عدم وضوح شخصية اللاعب هيجواين، فهل هو مهاري أم صانع العاب أم مهاجم صريح أم مهاجم ظل...
وهذه الحالة التقنية المتعددة للوجوه تعتبر لدى بعض المدربين فرصة ممتازة للإستفادة منها، ولدى البعض الآخر مشكلة وحيرة فيقرر تجنبها.
فمارادونا لديه لاعبين أقوياء في مراكزهم سواء كمهاجم حر أو صانع العاب أو مهاجم صريح، وبالتالي فليس مضطرا للدخول في جدلية المكان الأنسب لهيجواين.