arsenal2004 عضو فعال
عدد المساهمات : 107 نقاط : 238 تاريخ التسجيل : 26/05/2009
| موضوع: نعم..(مصر) تُلقن بطلة العالم درساً تكتيكياً الخميس يونيو 18, 2009 11:03 pm | |
|
ماذا فعلت مصر، ماذا فعل محمد أبو تريكة، ماذا فعل محمد حمص، ماذا فعل عصام الحضري، ماذا فعل حسن شحاته، لقد حققوا فوزاً إعجازياً على بطلة العالم 2006 إيطاليا -ثانى أكثر المنتخبات العالمية معانقةً لكأس العالم 4 مرات-..
بطلة أفريقيا تكسر شوكة بطلة العالم بهدف أحرزه محمد حمص لاعب الإسماعيلي بصناعة النجم الأهلاوي الخلوق أبو تريكة نهاية الشوط الأول، ويحافظ الحارس المغوار -الحضري- على عرين أبناء النيل في الشوط الثاني، لتشتعل الأوطان العربية بهذا الفوز الرائع الذي لم يسبق لأي منتخب عربي تحقيقه من قبل، وتخفق القلوب باسم واحد، إلى الأمام يا مصر في كأس القارات 2009..
سقطت إيطاليا أخيراً أمام الفراعنة مؤسسو الكرة الأفريقية، حسن شحاته وأبنائه حطموا كل التوقعات وحرقوا بأدائهم الرجولي كل الصحف والجرائد التي أنتقدتهم وعنفتهم وأستهزءت بقدراتهم الراقية التي يشهد بها كل العالم الآن انها أحد أفضل القوى الكروية في العالم.
الفراعنة يحسمون مَعركة الوسط
قدم المنتخب المصري مباراة رائعة في شوطها الأول وكان معظم عناصر الفريق في مستواهم المعهود، بدايةً من الحارس عصام الحضري وصولاً بالهجوم بقيادة أبو تريكة وزيدان.
حاول المنتخب الإيطالي الإستحواذ على الكرة بواسطة بيرلو ودي روسي وجاتوزو لكن تألق الثلاثي "حمص وشوقي وحسني عبد ربه" كان أعلى من الثلاثي الإيطالي بسبب معاونة أبو تريكة وسيد معوض وأحمد فتحي للوسط، مع تراجع مستوى ظهيرا إيطاليا جروسو وزامبروتا وتواضع مساعدات جوسيبي روسي وجوريلا لخط الوسط.
جاءت أولى المحاولات الخطرة من المنتخب المصري بعد تبادل كروي متميز للغاية ومنظم إلى أبعد درجة من الممكن تخيلها لفريق أفريقي أمام فريق أوروبي بحجم إيطاليا حقق بطولة كأس العالم 2006.، فبتمريرات سيد معوض ومحمد حمص ومحمد شوقي السهلة جداً ذهبت الكرة لأحمد فتحي على الجهة اليمنى ليمرر فتحي عرضية رائعة لمحمد أبو تريكة لكن كانافارو يتدخل معه ويعرقل حركته مشتتاً الكرة في اللحظة الحاسمة في الدقيقة 8.
وتميز أداء المنتخب المصري فيما بعد بنفس هذه اللعبة، تمريرات سهلة وسريعة ومتقنة، مع قرب من عناصر الفريق لبعضهم بعض ثم فتح ثغرة الجهة اليسرى لإيطالي التي يتوغل منها في كل مرة "أحمد فتحي" ليمرر عرضية إما لزيدان أو أبو تريكة.
فبعدها بدقيقتين كرر فتحي نفس الكرة ومرر عرضية رائعة لمحمد زيدان لكن نجم دورتموند تباطئ في تسديد الكرة بكعب القدم خوفاً من ضياع الكرة تحت أقدام محاصريه "كليني وكانافارو"، فقد تسلم زيزو الكرة وظهره للمرمى، ولصعوبة الكرة كان عليه المُغامرة.
رد القصير المكير "جوسيبي روسي" على مصر بتسديدة صاروخية بعد خط الـ18 في الدقيقة 12 إثر تلقيه تمريرة عائدة عن طريق حسني عبد ربه بالخطأ، ولحسن حظ رجال شحاته أخطأت القدم اليسرى لروسي نجم فياريال.
أستحوذ أبطال العالم بعدها على الكرة لكنه بدأوا يفقدوا سيطرتهم على حضورهم البدني بمرور الوقت، ليبدأ نجوم مصر في الإستعراض منذ الدقيقة 14 بإستعراض مهاري من محمد زيدان على حدود منطقة جزاء الأتزوري.، إلا ان لاعب الميلان "أندريا بيرلو" سدد ركلة حرة مباشرة من على بُعد 33 متراً مرت جوار القائم الأيمن لعصام الحضري في الدقيقة 22.، وبعدها بدقيقتين فقط سدد مهاجم اليوفنتوس "ياكوينتا" تسديدة صاروخية من خارج صندوق العمليات تصدى لها الحضري بصعوبة قبل ان تسقط من يديه.، ومرت دقيقتان أخريان ليُعيد الطليان محاولاتهم بتسديدة أكثر دقة بيسار "جوسيبي روسي" وكان الحضري لها بالمرصاد ليُخرجها ركلة ركنية.
بدأ العامل البدني بغرابة شديدة يميل للمصريين بعد الدقيقة 35، وهذا يدل على قوة التحمل والتحضير البدني المتميز من قبل مدرب المنتخب "حسن شحاته" للاعبيه.
بوادر تخطي مصر لإيطاليا بدأت في الدقيقة 38 عندما أهدر محمد شوقي لاعب ميدلسبره شبه إنفراد بعد تأخره بتسديد الكرة داخل منطقة الجزاء بعد تبادل كروي متميز بدأ من سيد معوض المتألق جداً في الشوط الأول لتصل لمحمد زيدان ثم لأبو تريكة الذي مرر تمريرة قاتلة يُحسد على روعته ودقتها لكن شوقي أضاع الكرة بغرابة.
هاتها من الشبكة يا بوفون
في الدقيقة 40 حان الوقت للإعلان عن تقدم المصريين التاريخي على بطلة العالم بتسديدة قوية من "حسني عبد ربه" ذهبت في منتصف المرمى أخرجها بوفون لتذهب لركلة ركنية، لعُبت الركنية بسرعة بواسطة محمد أبو تريكة لتذهب (بالمسطرة) على رأس محمد حمص نجم وسط الإسماعيلي الذي أودعها بطريقة رائعة على يمين بوفون (صعبة صعبة صعبة) بل ومستحيل التصدي لها.
لينتهي الشوط الأول بتقدم مصر بهدف دون رد في مفاجأة ليست على الخاطر ولا على البال إلا لمن تابع الشوط وتابع كيف كانت مصر منظمة ومُهيئة نفسياً وبدنياً لخوض هذه الملحمة المصيرية.
دورك يا حضري
في الشوط الثاني تغير الحال قليلاً وتحولت السيطرة للأتزوري ولكن تكاتف رجال مصر كان أكبر وأكثر قوة من جسارة نجوم الأندية الأشهر في العالم.
في الدقيقة 64 كاد أندريا بيرلو يُحرز هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة مرت برداً وسلاماً على مرمى الحضري، وفي الدقيقة 71 أنقذ الحضري تسديدة خطرة من ياكوينتا بعد تلقيه تمريرة عرضية من "بيبي" بديل مهاجم فياريال "روسي"، فقد تسلم ياكوينتا ودار بالكرة ليراوغ أحمد سعيد أوكا ثم يسدد وترتطم تسديدته بفخذ عصام الحضري.
استمرت السطوة الإيطالية فعند الدقيقة "74" كاد الطليان يجسمون سيطرتهم بإحراز هدف التعادل من جديد بتصويبة (بباطن القدم) عن طريق لاعب فيورنتينا "مونتليفيو" بديل جواريلا، وتصدى الحضري لها ببراعة بعدما توقع ذاهب الكرة في الزاوية اليسرى ليقفذ قبل تسديد الكرة (بالفينتو ثانية) ..
شعر حسن شحاته بالخطر فبدأ بتغيير بعض العناصر التي انتابها الإرهاق، ليزج بأحمد عيد عبد الملك وأحمد حسن وأحمد سمير فرج، لتتنشط القدرة المصرية على إتمام الهجمة المرتدة لكن إنعدام التفاهم بين الثلاثي وثلاثي الوسط المتبقي "أبو تريكة وحسني عبد ربه ومحمد شوقي" أدى لضياع أغلب الفرص، حتى عندما وقع فابيو كانافارو في خطأ دفاعي قاتل أمام ضغط أحمد عيد عبد الملك في الدقيقة 77 فشل أبو تريكة في انهاء الكرة في المرمى لتفكيره بأكثر من خيار، إما التسديد أو التمرير، ليسدد في النهاية بباطن قدمه على يسار بوفون لتذهب الكرة فوق (المقص الأيسر).
ولأن الكرة تحب مصر، ولأن التوفيق أخيراً أبتسم لهم، قررت العارضة إنقاذ الموقف في الدقيقة 86 بعدما سدد ياكوينتا أخطر نجوم إيطاليا كرة خادعة كان يقصد تمريرها عرضية لكنها سقطت من فوق رأس الحضري لترتطم بالعارضة. ويتنفس المصريون الصعداء.، قبل ان ينقذ الحضري تسديدة من نفس اللاعب في الدقيقة 78 إثر تلقيه عرضية من بيرلو مرت من خط الدفاع المصري (لدرجة تركيزها العالية جداً).
هكذا انتهت المباراة بفوز مصر ولم تنجح محاولات الحكم السويدي "هانسون" لإنقاذ الأتزوري بإحتساب خمس دقائق وقت مُحتسب بدلاً من ضائع إضافة لإشهاره البطاقة الصفراء مرتين دون مُبرر يذكر لعصام الحضري ووائل جمعة، ومع ذلك فازت مصر ورفعت رصيدها لثلاثة نقاط في المركز الثالث بالتساوي في نفس عدد النقاط مع إيطاليا ليتأجل حسم بطاقة المتأهل الثاني عن المجموعة الثانية للمرحلة الأخيرة بلقاء مصر بالولايات المتحدة الأمريكية ولقاء إيطاليا بالبرازيل.
| |
|