فاجأ المنتخب المكسيكي نظيره الأميركي في نهائي كأس الكونكاكاف -الكأس الذهبية- بإحرازه خمسة أهداف في شوط المباراة الثاني بعد ان انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي..
وكان المنتخب الأميركي يلعب بحذر بعض الشيء في الشوط الأول عكس ما كان متوقعاً منه حيث قدم مستوى مُذهل بقيادة المدرب "بوب برادلي" في نهائيات كأس العالم للقارات الشهر الفارط، وبمرور الوقت بدأ يتفطن المدير الفني الجديد للمكسيك "خافيير أجييري" ان الأميركان لا يلعبون بنفس روح كأس القارات ويدافعون (زيادة عن اللزوم) فقرر الإنقضاض عليهم مع بداية الشوط الثاني بتحويل الخطة إلى هجومية بحته حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة.
ورغم الهجوم الكاسح لأميركا بعد الدقيقة الأولى من الشوط الثاني تقدم للمكسيك لاعب نادي "أزول" المكسيكي "تورادو" من ركلة جزاء في الدقيقة 56 بعدما نجح لاعب إيبسويتش تاون "جوفاني دوس سانتوس" من الحصول على ركلة الجزاء.
ما هي سوى خمس دقائق فقط وعزز المنتخب المكسيكي تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 61 بواسطة المُبدع القصير المكير "دوس سانتوس" إثر تسديدة متقنة في الزاوية البعيدة للحارس الأميركي.
بعد هذا الهدف إنهار الدفاع الأميركي تماماً وحاول الهجوم تقليص الفارق لكن إندفاعه كلفه الهدف الثالث الذي جاء بإمضاء من نجم وسط الآرسنال الإنجليزي "كارلوس فيلا" في الدقيقة 66.
وسعى المكسيكيون للمزيد من الأهداف بعدها بدقيقتين كاد يحصل دوس سانتوس على ركلة جزاء جديدة لكن حكم المباراة السيد "كورنتني كامبل" تعامل معها برعونة على مبدأ (مش كل مرة تسلم الجرة)!
وواصل المنتخب المكسيكي حملاته الهجومية المُكثفة بإحراز الهدف الرابع عن طريق "كاسترو" في الدقيقة 77، وانهى مهرجان الأهداف مهاجم فياريال الأسبق "جيلرمو فرانكو" صاحب الأصول الأرجنتينية في الدقيقة 90 هذا قبل ان يتعرض أحد لاعبي أميركا للطرد في الدقيقة 88.
بهذه النتيجة توج المنتخب المكسيكي بالبطولة الخامسة له في تاريخ مشاركته ببطولة الكأس الذهبية حيث سبق له معانقة اللقب أعوام "1993، 1996، 1998، 2003".، علماً بأنها حققت لقب البطولة في مُسماها القديم (الكونكاكاف) ثلاث مرات أعوام 1965 و 1971 و 1977.