RooNey Admin
عدد المساهمات : 1937 نقاط : 4499 تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: قراءة في أوراق قرعة كأس الأمم بأنجولا الأحد نوفمبر 22, 2009 1:45 pm | |
| بعد أن أوقعت قرعة كأس الأمم التي أجريت مساء الجمعة في العاصمة الأنجولية لواندا مصر في المجموعة الثالثة صحبة منتخبات نيجيريا و بنين وموزمبيق، أصبح أمر تجاوز منتخب مصر للدور الأول في المتناول في انتظار نجاحه في الحفاظ علي اللقب الذي أحرزه في نسختي مصر 2006 و غانا 2008. مراسم القرعة التي حضرها الرئيس الأنجولي خوسيه إدواردو دو سانتوس و رئيس الإتحاد الأفريقي عيسي حياتو و أعضاء اللجنة التنفيذية بالكاف و مندوبي المنتخبات الستة عشر المشاركة والعديد من الشخصيات الرياضية والإعلامية أسفرت عن تقسيم المنتخبات المشاركة إلي أربع مجموعات تترأس أنجولا المجموعة الأولي وتضم معها منتخبات مالي و الجزائر ومالاوي، بينما تتزعم ساحل العاج المجموعة الثانية – الأقوى- ومعها جارتها و رفيقتها في الصعود للمونديال العالمي غانا بالإضافة إلي منتخبي توجو وبوركينافاسو.
المجموعة الثالثة ضمت إلي جانب مصر – حامل اللقب- منتخبات نيجيريا و بنين وموزمبيق، أما المجموعة الرابعة فتدور رحي المنافسة فيها بين منتخبات الكاميرون و تونس وزامبيا و الجابون.
تقسيم المنتخبات المشاركة إلي أربع مستويات ضمن إلي حد كبير وجود توازن في توزيع القوي التقليدية في القارة و إن بقيت المجموعة الأولي بلا أحد المنتخبات ذات العيار الثقيل بغض النظر عن العودة الكبيرة للمنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة و نجاحه في انتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم من فم الأسد المصري.
لا نغفل كذلك أن أنجولا و إن تراجع مردودها في الفترة الأخيرة و فشلت حتى في إدراك المرحلة النهائية من التصفيات المزدوجة إلا أن تنظيم البطولة لأول مرة علي أرضها وقيادة مدرب بحجم البرتغالي مانويل جوزيه لمنتخبها يعطيها دفعة هائلة للمنافسة علي اللقب، وهو الأمر نفسه بالنسبة لكتيبة النجوم المالية التي تسعي إلي تعويض إخفاقاتها الأخيرة سواء تعلق الأمر بخروجها من الدور الأول في نهائيات غانا 2008 لأول مرة في تاريخها أو فشلها في المنافسة بقوة علي بطاقة المجموعة الرابعة للتصفيات التي جمعتها مع غانا و بنين و السودان. في هذه المجموعة هناك الحلقة الأضعف وهو منتخب مالاوي الذي يظل أقل المنتخبات الأربع من حيث المستوي الفني و الخبرات و إن كانت مفاجأته متوقعة و الدليل نجاحه في إزاحة منتخب الكونغو الديمقراطية من المجموعة الثانية عشرة في المرحلة الثانية للتصفيات "الثنائية" و هو ما تكرر مع منتخب غينيا في المرحلة الحاسمة في المجموعة الخامسة التي ضمت مع المنتخبين ساحل العاج و بوركينافاسو .
مجموعة تضم أفيال ساحل العاج بقيادة دروجبا و كالو ودينداني و كونيه و الأخوين توريه ومعهم نجوم غانا السوداء بقيادة مايكل إيسيان و القائد ستيفان أبياه ومجموعة الجواهر الشبابية التي أبدعت في مونديال الشباب بمصر بقيادة الهداف دومينيك أديباه و الموهوب أندريه أيوا ومعهما غزلان توجو بقيادة المبدع أينما حل أديبايور بالإضافة إلي خيول بوركينا الجامحة التي أظهرت مستوي فني رفيع في مرحلتي التصفيات و يتصدر أحد نجومها (موموني داجانو) لائحة هدافي أفريقيا في التصفيات، نقول مجموعة تضم منتخبات بهذه المواصفات لابد أن تكون أقوي المجموعات و التنافس خلالها مفتوح علي كل الاحتمالات دون أن نغفل وجود مرشحين فوق العادة لانتزاع بطاقتي التأهل بل و الذهاب بعيداً في البطولة والمعني هنا منتخبي ساحل العاج و غانا.
المجموعة الثالثة التي جاءت مصر علي رأس منتخباتها تضم نسور نيجيريا الخضر المنتشين بانتزاعهم لبطاقة التأهل عن المجموعة الثانية علي حساب تونس في الأمتار الأخيرة و المدججين بمجموعة من المواهب و النجوم بقيادة مارتينيز بالإضافة إلي منتخب بنين الذي أظهر وجه مشرق في التصفيات و حل ثانياً خلف غانا في المجموعة الرابعة بعشر نقاط، ثم منتخب موزمبيق الذي حل ثالثاً في المجموعة الثانية و نجح في إهداء نيجيريا بطاقة التأهل بعد فوزه علي تونس في مابوتو بهدف دون رد.
المجموعة الرابعة يأتي علي رأسها أسود الكاميرون الذين أحرزوا اللقب أربع مرات و معنوياتهم الآن في عنان السماء بعد أن عادوا من بعيد و انتزعوا بطاقة المجموعة الأولي بعد تحقيقهم لأربع انتصارات متتالية عقب خسارة من توجو خارج الديار في البداية ثم تعادل مع المغرب داخلها، ومعهم و كمصنف ثان يأتي نسور قرطاج الذين فرطوا في بطاقة التأهل لكأس العالم بعد أن كانت قريبة جداً منهم وهو ما أدي إلي إقالة مدربهم البرتغالي لامبرتو كويليو وقد يؤدي عدم استقرار الفريق إلي طمع منتخبا زامبيا و الجابون في مصاحبة الكاميرون لربع النهائي خصوصاً بعد المظهر الجيد الذي ظهر عليه المنتخبين في التصفيات حتى الآن، حيث بدء زملاء الأخوين كاتونجو تصفيات المرحلة الحاسمة كأفضل ما يكون قبل أن تبعدهم خسارتهم من الجزائر في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة في ملعب كونكولا عن المنافسة علي الصدارة، أما المنتخب الجابوني بقيادة المدرب الفرنسي ألان جريس فقد حرمه تألق أسود الكاميرون و تعطشهم للمونديال العالمي من تحقيق مفاجأة الصعود للعب مع الكبار لأول مرة بعد بدايته الأكثر من رائعة و تحقيقه لانتصارين متتاليين في المجموعة الأولي التي صاحبه خلالها أسد ياوندي زميله في هذه المجموعة بالإضافة للمنتخبين التوجولي و المغربي.
عودة إلي المجموعة الثالثة التي تضم إلي جانب مصر منتخبات نيجيريا و بنين و موزمبيق، حيث لم تتقابل مصر مطلقاً مع الفريق البنيني خلال مشاركتيه في تونس 2004 و غانا 2008 و إن كان أخر لقاء جمع المنتخبين ودياً في القاهرة في التاسع عشر من نوفمبر من العام الماضي قد انتهي بفوز مصر (5-1)، أما نيجيريا فقد تواجهت مع مصر 6 مرات في النهائيات في الفترة ما بين النسخة الرابعة بغانا 1963 و النسخة الرابعة و العشرين في تونس 1994 وفازت مصر في الأولي (6-3) وتعادلت سلبياً في الثانية و بينهما كان التفوق لنيجيريا حيث فازت بهدف في نسخة 1980 علي أرضها و بنفس النتيجة في نسخة الجزائر 1990 و قبلها تعادل الفريقين سلبياً في نسخة المغرب 1988 كل هذا في الدور الأول، أما اللقاء الوحيد الذي جمع المنتخبين في نصف النهائي في نسخة ساحل العاج 1984 فقد تعادلا خلاله في الوقتين الأصلي و الإضافي (2-2) قبل أن تفوز نيجيريا بركلات الترجيح (8/7) بعد أن أضاع نجمي دفاع منتخب مصر محمود حسن و إبراهيم يوسف.
منتخب موزمبيق كان فألا حسناً علي منتخب مصر خلال المواجهتين اللاتين جمعتهما في النهائيات، حيث فازت مصر علي موزمبيق في ختام مباريات المجموعة الأولي في النسخة الخامسة عشرة في القاهرة 1986 بهدفي طاهر أبوزيد و حققت نفس النتيجة في افتتاح مبارياتها في نسخة بوركينافاسو 1998 و في كلتا النسختين أكملت مشوارها بنجاح وأحرزت لقبيها الثالث و الرابع. | |
|