يشهد مساء الثلاثاء مواجهتين مثيرتين في إياب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا من المنتظر أن تكون نتيجتهما خارج الحسابات، وتجمع الأولى بين تشيلسي وليفربول والثانية بين بايرن ميونيخ وبرشلونة.
وتحدد المواجهتان طرفي الدور قبل النهائي الأول لدوري الأبطال إذ يلتقي الفائزان من المواجهتين، فيما يلتقي الفائز من بورتو ومانشستر يونايتد مع الفائز من أرسنال وفياريال في الإتجاه الآخر.
وينتمي اللقاءان إلى سلسلة المباريات المجنونة في دوري أبطال أوروبا إذ يحتاج ليفربول لتسجيل ثلاثة أهداف نظيفة على ملعب تشيلسي ليعوض خسارته في لقاء الذهاب بنتيجة 3-1.
وفي المقابل، تعتبر مهمة بايرن ميونيخ أكثر صعوبة لحاجته إلى تسجيل أربعة أهداف في مرمى برشلونة ليعادل خسارته في لقاء الذهاب، وهو ما يعني أن الفريقين سيلعبان بطريقة من لا يملك شيئا ليخسره.
تشيلسي و ليفربول
استلهم الإسباني رافاييل بنيتيث مدرب ليفربول وحارس مرماه بيبي رينا ذكريات لقاء فريقهما مع ميلان في نهائي دوري أبطال عام 2005 عندما قلب الفريق تأخره بثلاثة أهداف إلى تعادل ثم فوز بركلات الترجيح.
وقال بنيتيث "هذا النهائي ربما كان الأفضل في تاريخ المسابقة وحتى فوزنا على تشيلسي في ملعبه لا يعادل قيمته".
وتعد رحلة ليفربول إلى ملعب ستامفورد بريدج هي الأصعب من بين خمس رحلات قام بها الفريق إلى ذات المكان خلال السنوات الماضية.
وحاول بينيتث ممارسة حرب الأعصاب مع منافسه الهولندي جوس هيدينك مدرب تشيلسي وقال: "لا شيء لدينا لنخسره لكن تشيلسي يحتاج للفوز على ملعبه".
ويسعى الحمر لتجهيز قائدهم ستيفن جيرارد الذي يعاني من إصابة بشد عضلي. وتابع المدرب "لو كان ستيف جاهزا فسيكون لو دور بالتأكيد في فوزنا".
ومن جانبه توقع هيدينك أن تكون المباراة مفتوحة تماما وقال "لا أتوقع أن نلعب مباراة دفاعية لمدة ساعة كاملة ثم نفكر في مباغتة المنافس وعلى الجماهير أن تتوقع مشاهدة أهداف عدة".
ويغيب جون تيري قائد تشيلسي عن اللقاء بسبب الإيقاف وهو ما يخشاه المدرب الهولندي خصوصا في حال مشاركة الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول مطالبا مدافعيه بعدم السهو عنه ولو للحظة
وكان الفريقان الإنجليزيان قد فازا في الدوري المحلي مطلع الأسبوع الجاري برباعيتين، حقق ليفربول الأولى على بلاكبرن دون رد، وحقق الثانية تشيلسي لكنه تلقى ثلاثة أهداف من بولتون بعدما تقدم بأهدافه كلها.
بايرن وبرشلونة
وفي ميونيخ، بدا الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني لبايرن واقعيا عندما أعلن أن من الصعوبة الشديدة أن ينجح فريقه في تعويض فارق الأهداف الأربعة التي سكنت مرماه الأسبوع الماضي غير إنه وعد بتقديم مباراة تليق بسمعة النادي البافاري الفائز بدوري الأبطال خمس مرات في تاريخه.
وقال كلينسمان في تصريحات أبرزها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) مساء الاثنين "في برشلونة منحناهم احتراما زائدا عن اللازم، وبعض لاعبينا تأثروا سلبا، ولذلك سنفعل كل ما في وسعنا للفوز هذه المرة".
وحصل بايرن على دفعة معنوية مهمة باستعادة جهود لاعبيه الذين أصيبوا مؤخرا ومنهم البرازيلي لوسيو وفيليب لام فيما يبقى المهاجم ميروسلاف كلوزه غائبا للإصابة.
وأضاف كلينسمان الراغب في استعادة كرامة فريقه المفقودة قائلا "نريد خروجا مشرفا من دوري الأبطال"، مشيرا إلى أن الفوز على برشلونة "أفضل فريق في أوروبا حاليا" سيكون بمثابة دفعة معنوية كبيرة لفريقه الذي أوقف نزيف نقاطه في الدوري الألماني مطلع الأسبوع الجاري.
ومن جانبه رفض خوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة الاستسلام لفكرة حسم المواجهة في لقاء الذهاب ووصف ما فعله فريقه الأسبوع الماضي بـ"وضع قدم للفريق في الدور قبل النهائي".
وقال مدرب البارسا "لا نملك الحق في التفكير في صعودنا إلى المرحلة التالية لأننا نأخذ اللقاء بجدية كبيرة، وفي كرة القدم كل شيء ممكن".
وتبدو فرص بايرن ميونيخ صعبة للغاية في التعويض خصوصا أنه لا فريق استطاع تعويض نتيجة بهذا الثقل في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا إلا ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني الذي خسر أمام ميلان الإيطالي عام 2004 بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفاز بأربعة أهداف نظيفة في لقاء الإياب.