منتدى اكسترا سبورت يبحر بكم في ذكريات دوري أبطال أوروبا.. البطولة الأشهر والأقوى والأمتع على مستوى الأندية، ولا نبالغ إذا قلنا أن إثارتها أصبحت تفوق إثارة كأس العالم...
الخمسينيات: إنه الملكي يا سادة..!
حينما يكون لديك فريق نجومه بوشكاش، خينتو وديستيفانو.. هل تتصور أن يخسر هذا الفريق..؟ بالطبع لا .. قاومه ستاد رين الفرنسي مرتان في النهائي لكنه انحنى له في النهاية، وحاول معه الإيطاليان فيورنتينا وايه سي ميلان لكنهما لم يفلحا، وانكسر أمامه اينتراخت فرانكفورت بهزيمة هي الأكبر في تاريخ النهائيات 7/3 في جلاسكو، وهي المباراة التي حضرها السير أليكس فيرجسون.صعب بطولة للريال كانت بطولة موسم 57/58 عندما هزم الميلان في النهائي بصعوبة بعد أن تقدم في الدقيقة 78 بهدفين لهدف لكنه لم يستطع الحفاظ على تقدمه ثم خسر في الوقت الإضافي. تهديد آخر في نفس البطولة صادف ريال مدريد تمثل في مانشستر يونايتد الذي كان يهزم الجميع لكن اليونايتد بعد أن هزم رد ستار بلجراد في دور الـ8 وبينما كان عائداً من يوغوسلافيا سابقاً إلى إنجلترا عن طريق ميونيخ وقت كارثة سقوط طائرة الفريق والتي راح ضحيتها تسعة من أفراد الفريق وبالطبع كان من الطبيعي أن يخسر الفريق امام ايه سي ميلان ولم تسنح للإنجليز الفرصة ليقارعوا النادي الملكي.
النصف الأول من الستينيات: تفوق برتغالي وإيطالي
كان لابد أن يقول أحد لريال مدريد ..كفى ! ومن غيره.. إنه البرسا .. أول فريق يخرج ريال مدريد من البطولة الأوروبية عندما فاز عليه بمجموع المباراتين 4/3 في دور الـ16 من بطولة 60/61 لتتنفس أوروبا الصعداء ولينتشي برشلونة سعادة لكنها تحولت إلى بؤس بعد أن اصطدم ببنفيكا البرتغالي في النهائي الذي هزمه فيه بثلاثة أهداف لهدفين في بيرن بسويسرا. عاد بنفيكا ليسطر إنجازاً برتغالياً جديداً بعد أن فاز في البطولة على ريال مدريد نفسه بخماسية مقابل ثلاثة..
في البطولات التي تلتها بدأت الفرق الإيطالية (أنجح الأندية الأوروبية) في تحقيق أول ألقابها.. إيطاليا بعملاقي مدينة ميلانو ظفرا بثلاثة ألقاب فاز ميلان بأولها على حساب بنفيكا ، ثم فاز الإنتر بثانيها وثالثها على حساب ريال مدريد وبنفيكا..!!!
النصف الثاني من الستينيات: آخر بطولة للريال قبل التسعينيات، والبريطانيون يدخلون على الخط
وكأن ريال مدريد لا يريد أن يتخلى عن بطولته المفضلة برغم خفوت نجم الفريق، إلا أنه فاز على بارتيزان بلجراد في نهائي 65/66 ليفوز الريال بالبطولة الأخيرة له قبل أن يغيب عن منصات التتويج لـ32 عاماً كاملة. أعقب تتويج الريال فوز سيلتيك على إنتر ميلان ومانشستر على بنفيكا ثم يأتي الميلان ويفوز أياكس، وينجح فينورد في الفوز على سيلتيك..!
الملاحظ هنا هو أن فرق كثيرة فازت بالبطولة وتجدها في نهائيات متعددة.. ريال مدريد خسر نهائيين، وبنفيكا خسر نهائيين، والميلان والإنتر وسيلتيك خسر كل واحد منهما نهائي، برغم فوز كل هذه الفرق في أوقاتٍ سابقة بلقب أو أكثر.
النصف الأول من السبعينيات: وجهين لعملة واحدة اسمها البطل.. أياكس والبايرن ..!
النصف الأول من السبعينيات كان دلالة على بساطة الأمور في كرة القدم... أياكس يفوز بألقاب 71 ، 72 ، 73 وبايرن ميونيخ يفوز بألقاب 74 ، 75 ، 76 .. والحصيلة نهائي كأس العالم 1974 بين ألمانيا وهولندا.. بسيطة أليست كذلك ؟؟!
الخاسرون كانوا باناثينايكوس ، وإنتر ميلان والفريق المتخصص في خسارة النهائيات يوفنتوس (الذي خسر خمس نهائيات وفاز بلقبين فقط، وهو نفس سجل بنفيكا أيضاً).
بايرن كان قد فاز بلقب عام 73/74 على حساب أتلتيكو مدريد بعد أن لعبا مباراة إعادة.. الأولى تعادلا فيها 1/1 في الوقت الإضافي. هدف الأتليتي كان قد سجله لويس أراجونيس المدرب السابق للمنتخب الإسباني.
ثم أقيمت المباراة الثانية بعدها بيومين وانتهت بفوز البايرن 4/0 ! الأهداف سجلها أسماء لامعة أيضاً.. هدفان لأولي هونيس نائب رئيس البايرن الحالي وهدفان لجيرد مولر أحد أعظم هدافي كرة القدم في التاريخ.